مشروع قانون للكشف عن إقراراته الضريبية.. ترامـــب يواجـــه اتهامـــات «الديمقراطـــي» بتجـــاوزات تصـــل حـــد العـــزل
حراك ديمقراطي ساخن لمواجهة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد أن دفعت سياساته غير المعتادة على الأميركيين إلى حدوث تصعيد لا مثيل له بين الديمقراطيين والجمهوريين، خاصة أن أبواب الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة قاب قوسين من فتح أوراقها.
حيث اتهمت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، ترامب بالتورط في عملية تستر وعرقلة لتحقيق العدالة، في تجاوز قد يصل حد إعلان عزله.
وقالت بيلوسي، في تصريح أدلت به أول أمس خلال فعالية لمركز التقدم الأميركي: يكمن الأمر في أن هذا الرئيس (ترامب)، وحسب الرؤية العامة في المجتمع، يعرقل تحقيق العدالة وهو متورط في عملية تستر، ما يمكن أن يمثل تجاوزا يصل حد العزل.
وقبل ذلك أعلنت بيلوسي بعد اجتماع مع مجموعة أعضاء المعسكر الديمقراطي: لا أحد فوق القانون بمن في ذلك رئيس الولايات المتحدة، ونعتقد بأنه متورط في عملية تستر.
ترامب بدوره نفى هذا بشدة، متهما الديمقراطيين وخاصة زعماءهم في الكونغرس، بالسعي لتقسيم الولايات المتحدة، ناصحا إياهم بالعمل على وضع القوانين بدل التركيز على «اصطياد الساحرات»، وعلى خلفية هذا التوتر ألغى اجتماعا مع الديمقراطيين حول مشروع الميزانية للبنية التحتية الأميركية.
ويخوض الديمقراطيون الذين يسيطرون على مجلس النواب صراع قوة مع ترامب، بشأن مدى قدرتهم على التحقيق معه في الوقت الذي يماطل فيه الرئيس في المثول للتحقيق أمام لجان بالكونغرس في عدد من القضايا.
وبحسب القوانين الأميركية يستطيع مجلس النواب إعلان عزل رئيس الولايات المتحدة في حال ثبوت انتهاكاته وتأكيد ذلك من قبل مجلس الشيوخ، لكن تاريخ البلاد لم يشهد بعد سابقة من هذا النوع.
من جهتهم صادق المشرّعون في ولاية نيويورك أول أمس على مشروع قانون قد يتيح الكشف عن الإقرارات الضريبية لترامب خلافا لرغبة الرئيس. والقانون الجديد، الذي من المتوقع أن يوقعه حاكم الولاية الديمقراطي أندرو كيومو، يمهد الطريق أمام مسؤولي الضرائب في الولاية لتقديم بعض المستندات المتعلقة بترامب الى الكونغرس.
وبعد تصويت أولي في مجلس شيوخ ولاية نيويورك بداية الشهر، صادق أعضاء جمعية الولاية التي يسيطر عليها الديمقراطيون على مشروع القانون، وفق متحدثة باسم الجمعية.
ويسمح القانون بتسليم الإقرارات الضريبية سواء تلك المتعلقة بترامب أو غيره من المسؤولين إلى لجان الكونغرس في حال كان هناك مسوّغ تشريعي محدد وشرعي.
ويقدّم دافع الضرائب الأميركي بشكل عام إقرارين ضريبيين، الأول إلى السلطات الضريبية الفدرالية والثاني إلى مسؤولي الولاية، كما يتعامل أيضا مع مسؤولين محليين لتسديد ضرائب الأملاك وضرائب بلدية أخرى.
إلى ذلك أظهر استطلاع للرأي في الولايات المتحدة أن غالبية كبيرة من الناخبين يعتقدون أن الرئيس دونالد ترامب لا يستحق ولاية ثانية.
ونقلت صحيفة «ذا هيل» عن استطلاع نشرته جامعة مونماوث، بولاية نيوجيرسي، أن 37% فقط من الناخبين يعتقدون أنه يتعين إعادة انتخاب ترامب، مقابل 60% قالوا إنهم يعتقدون أن الوقت حان لأن يكون هناك شخص آخر في البيت الأبيض.
وكالات-الثورة:
التاريخ: الجمعة 24-5-2019
الرقم: 16985