جاء إعلان رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي عن استقالتها بالتزامن مع انطلاق الانتخابات الأوروبية، وهو ما أدى بحسب مراقبين إلى تقدم حزب (بريكست) كردة فعل على حالة الإحباط التي عمت الشارع البريطاني جراء فشل الحكومة في السياسة التي اتبعتها بشأن (بريكست).
ويعزز تصدر حزب البريكست بزعامة نايجل فاراج للانتخابات الأوروبية في بريطانيا إثر حصوله على نحو 31.8 بالمئة من الأصوات بحسب نتائج جزئية نشرت أول أمس، احتمال خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق.
وكان مؤسس هذا الحزب نايجل فاراج (55 عاماً) فاز في 2014 في الانتخابات الأوروبية عندما كان يرأس حزب استقلال بريطانيا (يوكيب) المعادي لأوروبا وللمهاجرين، وهو يؤيد الخروج من الاتحاد الأوروبي بأي ثمن حتى ولو تمّ ذلك بلا اتفاق.
وأعلن خلال الحملة الانتخابية (من أجل الالتزام بالتصويت الديمقراطي للشعب وبالوعود التي قُدّمت، الشيء الوحيد الذي بإمكاننا فعله هو الخروج (من الاتحاد الأوروبي) وفق احكام منظمة التجارة الدولية).
ويعني ذلك مغادرة الاتحاد الجمركي والسوق الموحدة واتباع طريق إقامة علاقات تجارية تخضع لمنظمة التجارة العالمية.
ويثير هذا السيناريو مخاوف الأوساط الاقتصادية، ولا يؤيده الأوروبيون. كما سبق للبرلمان البريطاني أن صوّت ضدّه.
ولم ينتظر نايجل فاراج النتائج النهائية، معلناً فوز حزبه أمام وسائل الإعلام.
وعاقب الناخبون بشدة حزب المحافظين بزعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي الذي تراجع إلى المرتبة الخامسة بحصوله على 9.1 بالمئة من الأصوات بحسب نتائج بعد فرز أكثر من نصف الأصوات، وكذلك خرج الحزب التقليدي الكبير الآخر، (العمال) ضعيفاً من الانتخابات الأوروبية بحصوله على نحو 13.7 بالمئة من الأصوات، دافعاً بذلك ثمن موقفه الغامض إزاء بريكست.
إلى ذلك أعربت ماي بالأمس عن خيبة أملها إزاء النتائج التي حققها مرشحو حزب(المحافظين) في الانتخابات الأوروبية الجارية مجددة الدعوة للتوصل لاتفاق داخل بلادها حول خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وكالات – الثورة
التاريخ: الثلاثاء 28-5-2019
رقم العدد : 16988