وافق أعضاء البرلمان النمساوي على اقتراح بحجب الثقة عن حكومة المستشار المحافظ سيباستيان كورتز أمس وذلك بعد أيام من توليها إدارة البلاد بوصفها حكومة مؤقتة.
وذكرت رويترز أن سحب الثقة أيدها نواب من الديمقراطيين الاشتراكيين وحزب الحرية اليميني المتطرف الذي كان متحالفا مع حزب كورتس حتى أسبوع مضى عندما تورط زعيمه في فضيحة تسجيل مصور دفعته للاستقالة.
ويتعين على الرئيس النمساوي الكسندر فان دير بيلين تعيين مستشار جديد لتشكيل حكومة يمكنها أن تحظى بتأييد البرلمان حتى إجراء الانتخابات العامة المقبلة المتوقعة في أيلول القادم.
وانهار ائتلاف المحافظين واليمين المتطرف بعد نشر فيديو في 17 أيار ، أوقع بزعيم حزب الحرية السابق هاينز-كريستيان شتراخه، الذي ظهر وهو يعرض على امرأة تدعي أنها مقربة من مستثمر روسي عقوداً عامة هائلة في النمسا مقابل منحه تمويلات غير قانونية، خلال لقاء جمعهما في جزيرة إيبيزا.
وتقرر مصير كورتز البالغ من العمر 32 عاماً والذي وصل إلى الحكم في أواخر عام 2017، مع إعلان حليفه السابق «حزب الحرية» أنه سيصوت لمصلحة سحب الثقة، وقال بدوره الحزب الاشتراكي الديمقراطي أنه سيصوت لسحب الثقة.
ومعاً يشكّل نواب الحزب الاشتراكي (52 نائباً) ونواب حزب الحرية (51 نائباً) غالبية في برلمان عدد مقاعده 183، سمحت بسحب الثقة من المستشار، وهو حدث يحصل للمرة الأولى بتاريخ السياسة النمساوية.
وضاعف حزب الحرية في الأيام الأخيرة هجماته على كورتس زعيم المحافظين من الحزب الشعبي النمساوي، الذي أخرجهم بقوة من الحكومة بعد فضحية إيبيزا المدوية.
وبالنسبة للزعيم السابق لحزب الحرية شتراخه، الذي أجبر على الاستقالة من كل مناصبه في أعقاب الفضيحة، فإن المطالبة برحيل المستشار أمر مفهوم ومنطقي، ورأى الأمين العام لحزب الحرية هارالد فيليمسكي أن الثقة لم تعد موجودة.
وتشهد البلاد انتخابات مبكرة في أيلول المقبل لمحاولة الخروج من هذا المأزق السياسي.
وكالات – الثورة
التاريخ: الثلاثاء 28-5-2019
رقم العدد : 16988