بحث الآلية المناسبة لتأمين التدريب وفرص العمل المناسبة في القطاع الخاص للمسرحين ضمن تنفيذ مراحل برنامج دعم وتمكين المسرحين من خدمة العلم الإلزامية أو الاحتياطية شكل محور اجتماع عمل أمس بين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وممثلي اتحادات غرف الصناعة والسياحة والتجارة.
وبينت الوزارة أهمية العمل لإنجاز برنامج دعم وتمكين المسرحين للوصول للأهداف المطلوبة منه وخدمة المسرحين وتأمين مورد دخل لهم، حيث تم استكمال حزمة البيانات لمن تقدمو بطلبات الاستفادة من البرنامج والبالغ عددهم أكثر من خمسة وثلاثين ألف مسرح تم تسجيلهم عبر فروع ومراكز الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية في جميع المحافظات.
ولفتت الوزارة إلى أنه عبر المعالجات للبيانات في استمارات المسرحين إضافة لدراسة الخانات الخاصة بالرغبات بهدف خدمة المسرح بما يتناسب مع رغبته حيث إن البرنامج مصمم توجيهه قدر الإمكان للمسارات التي يكون فيها المسرح ورقة رابحة لسوق العمل لاسيما وان مؤشرات سوق العمل تظهر أن هناك فجوة في العمالة الذكورية وفي هذه الحالة يعد المسرحون مورداً بشرياً هاماً في حال تم العمل عليهم بالشكل اللازم.
وأوضحت الوزارة أنه تم العمل للتنسيق مع القطاع العام ومع عدد من الوزارت لتأمين تدريب مناسب لأعداد من المسرحين كما أن الرغبة الأكبر للمسرحين هي المشاريع متناهية الصغر عبر حزمة تمكين الريف السوري، والمسار الثالث هو القطاع الخاص حيث إن مسرحين في محافظات دمشق وريف دمشق وحلب أبدو رغبيهم للعمل في القطاع الخاص مع أهمية تكثيف الجهود مع هذا القطاع لتأمين فرص العمل المناسبة لهم وفق احتياجات هذا السوق، وتشجيع المسرحين لرفده باليد العاملة المناسبة.
وبين محمود الكوا مدير مرصد سوق العمل في الوزارة أنه في إطار متابعة الوزارة لبرنامج دعم وتمكين المسرحين يتم التنسيق مع فعاليات القطاع الخاص لتأمين تدريب وفرص عمل للمسرحين بعد أن بلغ عدد الطلبات المقدمة من المسرحين أكثر من خمسة وثلاثين ألف طلب، وعبر تحليل مرصد سوق العمل للبيانات المقدمة تبين أن اكثر من ألف مسرح يرغبون بالعمل في القطاع الخاص أكثرهم في محافظات دمشق وريف دمشق وحلب، وبلغت نسبة من يرغبون من المسرحين بالعمل في القطاع العام خمسة وستين بالمئة من المسرحين، وهناك سعي لتأمين فرص عمل مناسبة للمسرح في القطاع الخاص، علماً أن المسرح يستمر في قبض المكافأة الشهرية مدة اثنا عشر شهراً متتالياً، وفرص العمل ستضمن للمسرح حقوقه وفق أحكام قانون العمل ومن حيث شموله بالحقوق والتأمينات الاجتماعية.
بدورهم ممثلو غرف السياحة والتجارة أكدو أهمية العمل في برنامج دعم وتمكين المسرحين وأبدو رغبتهم لاستيعاب أعداد من المسرحين في المنشآت التابعة لهم وتأمين فرص التدريب والتأهيل المناسبة لهم وبالتالي إيجاد فرص عمل مناسبة تلائم رغباتهم ومهاراتهم وتتوافق مع احتياجات سوق العمل.
ويشار إلى أن برنامج دعم وتمكين المسرحين أقره مجلس الوزراء في العاشر من شباط الماضي وهو للمسرحين من خدمة العلم الإلزامية أو الاحتياطية ممن أمضوا خمس سنوات أو أكثر في الخدمة أو المسرحين نتيجة إصابتهم بالعمليات الحربية الذين لم يتم تخصيصهم بمعاش تقاعدي كامل أو جزئي، وينتهي التسجيل في البرنامج اليوم الثالث من الشهر الحالي.
دمشق- مريم ابراهيم:
التاريخ: الاثنين 3-6-2019
الرقم: 16992