أعطى الاجتماع الوزاري الذي شهدته جامعة طرطوس أمس جرعة تفاؤل للجهات المحلية وكل المهتمين بعد أن استمعوا إلى تأكيد حكومي مفاده أن تخصيص المزيد من المبالغ المالية للجامعة ومشاريع أبنية كلياتها المتعاقد عليها لن يتوقف بعد الآن وسيكون مرتبطاً بالتنفيذ وتقديم الكشوف سواء لمشروع بناء كلية الهندسة التقنية الذي بوشر به من قبل شركة البناء والتعمير بداية 2018 وما زالت نسبة تنفيذه أقل من عشرين بالمئة بسبب نقص التمويل، أم لمشروع البنى التحتية للجزء الشمالي من الأرض المستملكة الذي تم التعاقد على تنفيذه وأعطي أمر المباشرة فيه بداية هذا العام بقيمة تزيد عن تسع مليارات ليرة دون أن يتم إنجاز أي نسبة بسبب بعض العوائق التي تقرر خلال الاجتماع إزالتها، أو للمشاريع التي أنجزت دراساتها وتم التعاقد عليها ولم يتم تصديق عقودها حتى الآن.
أما فيما يتعلق بإحداث كليات جديدة في الجامعة بعد أن أكدت الدراسات ضرورة هذا الإحداث (هندسة مدنية – هندسة بيتروكيمياء – النقل البحري واللوجستي – حقوق) فلم يكن التفاؤل متوافراً حيث تم التوجيه بعدم إحداث أي كلية جديدة قبل تأمين مقر مناسب لها وقبل تأمين أعضاء الهيئة التدريسية والكوادر البشرية والمخابر والتجهيزات الضرورية، ويبدو أن تأمين مقرات مؤقته دونه عقبات وصعوبات عديدة وبالتالي لا بدّ من تسريع وتيرة إنجاز الأبنية الدائمة على الأرض المستملكة.
كما أن الخطة الخمسية المقترحة لجامعة طرطوس بلغت مئة وثماني مليارات ليرة ومن الصعوبة بمكان كبير رصدها في المرحلة الحالية والقريبة القادمة وقد يحتاج الأمر لعشرات السنين ولابد من وضع أولويات تتناسب مع الإمكانات المتاحة علماً أن بعض الحضور طرح ضرورة البحث عن طرق أخرى لتأمين التمويل اللازم لأبنية الجامعة.
وكان الحضور طالبوا بتأمين مقرّ إضافي لكلية هندسة العمارة بعد أن باتت الكلية عاجزة عن استقبال أي طالب، وبتجهيز البناء الذي تنازلت عنه وزارة الأشغال العامة ولمصلحة سكن الطالبات، وبرصد مبالغ كافية للمشاريع، وبإعادة النظر بالسنة التحضيرية للطبيات وقد تبين من إجابة المعنيين أن الحكومة وافقت على تخصيص الجامعة بمليار ليرة لمشروع بناء كلية الهندسة التقنية وبناء بعض الهنكارات وتأمين بعض المستلزمات.
طرطوس – هيثم يحيى محمد
التاريخ: الجمعة 21-6-2019
رقم العدد : 17006