بينما يقيم منتخبنا الكروي الأول في الفترة الحالية معسكرا داخليا تحضيرا للمشاركة في دورة نهرو الدولية، فإن بعض ما يتردد في الشارع الرياضي من كلام يثير لدينا الكثير من القلق.
الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الكابتن فجر ابراهيم استدعى ٣١ لاعبا للمعسكر المذكور، ومعظم المدعوين هم من اللاعبين الذين لا يمكن أن يحملوا الصفة الدولية (على الأقل وفق رؤية نسبة كبيرة من متابعي وعشاق المنتخب)، حيث يرى هؤلاء أن كادر المنتخب وجه دعوات بالجملة للاعبين للالتحاق بالمعسكر الحالي وأن الهدف من كل هذه الدعوات ليس هدفا رياضيا بالمطلق.
مدرب المنتخب يقول :إن توجيه هذا الكم الكبير من الدعوات للاعبين للالتحاق بالمعسكر، لوجود نية لديه بتجريب أكثر من عنصر في مراكز مختلفة، وحتى يشكل ذلك انطلاقة حقيقية لعملية الإحلال والتجديد في جسم المنتخب، في الوقت الذي يقول فيه المنتقدون لهذه الدعوات إن الهدف منها هو إرضاء الأندية قبل عقد المؤتمر الانتخابي لاتحاد كرة القدم خلال الشهر التاسع من العام الجاري، حيث سيعلن هذا المؤتمر عن ولادة اتحاد كروي جديد يقود كرتنا لأربع سنوات قادمة، وعلى ذلك (والكلام ليس لنا وإنما للمنتقدين) فإن اتحاد الكرة وجه مدرب المنتخب لاستدعاء هذا الكم الكبير من لاعبي الأندية، بهدف إرضاء هذه الأخيرة التي سيكون لممثليها الكلمة الفصل في العملية الانتخابية، ولاسيما أن وجود أكثر من لاعب دولي في تشكيلة هذا الفريق أو ذاك يمثل مكسبا لكل ناد، وهو الوتر الذي يحاول اتحاد الكرة استغلاله واللعب عليه وفق ما يطرحه المنتقدون.
لدينا ما نقوله في هذه الحيثية رغم عدم تبني ما يشاع ويقال بخصوصها، مدرب المنتخب طالب مؤخرا بألا يكون الفريق ساحة لحل النزاعات وتحقيق المآرب الشخصية لبعض الأشخاص، وها نحن ذا نوجه رسالته (مدرب المنتخب) لاتحاد اللعبة المطالب بتحييد رجال كرتنا عن أي تحركات لها أهداف غير رياضية، لأن استغلال المنتخب (إن صدقت التحليلات والتوقعات) سيعني أن رجال كرتنا سيدخلون في دوامة جديدة.
يامن الجاجة
التاريخ: الخميس 27-6-2019
رقم العدد : 17010