بحجة انعقاد ما يسمى «ورشة البحرين» التي تمهد لـ»صفقة القرن» من أجل تصفية القضية الفلسطينية، تحولت عاصمة النظام البحريني إلى مرتع للعربدة الصهيونية في اليوم الثاني لفعاليات «ورشة المؤامرة» التي ترعاها مشيخات الخليج، على وقع تواصل المسيرات والوقفات الاحتجاجية الرافضة رفضا لما يسمى «صفقة القرن»، والورشة الأميركية في البحرين.
وكان مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر، أطلق سيلا من الوعود الوهمية للفلسطينيين والمنطقة بشأن «المستقبل والتنمية والازدهار»، وقال: «لنحول هذه المنطقة من ضحية إلى نموذج تقدم في العالم» على حد تعبيره.
وفي سياق ردود الأفعال المنددة قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن الخطة التي عرضها كوشنر تدمر الشعب الفلسطيني وليست في مصلحته.
وأوضح صائب عريقات بالقول: يسرقون منا الموارد والسياحة والمياه، وكوشنر لم يذكر الاحتلال والاستيطان وحل الدولتين، مشيرا إلى أن المجتمعين في المنامة يريدون استبدال المبادرة العربية بمجالس الاستيطان الإسرائيلية.
وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ قال بدوره: إن الإدعاء بأن الفلسطينيين أضاعوا فرصاً عديدة هو كلام باطل وغير صحيح، لأن كل ما عرض عليهم هو محاولات لتكريس الاحتلال ومنح الفلسطينين حقوقاً مدنية ودينية فقط من دون الحقوق السياسية في حقهم بدولتهم فوق تراب وطنهم، وما تتعرض له القضية الآن يكاد يكون مجزرة سياسية بحق الحقوق المشروعة.
في هذه الأثناء انطلقت في غزة أمس تظاهرة حاشدة من أمام مقر الأونروا إلى مركز الأمم المتحدة رفضاً لورشة البحرين و»صفقة القرن».
وفي السياق، أعلن ممثلو عددٍ من الفصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية رفضهم لصفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية بوقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في العاصمة اللبنانية بيروت.
وفي تونس نظم لقاء إعلامي في مقر الجبهة الشعبية رفضاً لما يجري في المنامة، وسط تحركات شعبية مرتقبة رافضة ومتضامنة مع الشعب الفلسطيني.
كما نظمت لجنة العمل الوطني وبمشاركة حركة فتح- إقليم ألمانيا، وقوى العمل الوطني والفصائل الفلسطينية وقفة شعبية احتجاجية ضد صفقة القرن وورشة المنامة أمام مقر السفارة الأميركية في ساحة بوابة برلين، تعبيرا عن رفض الشعب الفلسطيني بمختلف اطيافة لقرارات الإدارة الاميركية، واستبدال الحل السياسي بالاقتصادي والتمسك بالموقف الفلسطيني بالثوابت الوطنية والوقوف صفاً واحداً وراء القيادة ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مؤكدين أن مصير الشعب الفلسطيني لا يباع ولا يشترى ولو بمليارات الدولارات.
وتماشيا مع العربدة الإسرائيلية الاستفزازية، أدى وفد إسرائيلي رقصة تلمودية بمشاركة جايسون غيرنبلات مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط على هامش انعقاد ورشة المنامة.
وأظهرت مشاهد عُرضت على مواقع التواصل الاجتماعي رقصة تلمودية أداها أعضاء في الوفد الإسرائيلي في العاصمة البحرينية بمشاركة غرينبلات.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 27-6-2019
رقم العدد : 17010