دخل فريق الجيش الدور نصف النهائي لمنطقة غرب آسيا في كأس الاتحاد الآسيوي بكرة القدم من نافذة ضيقة جداً، تكاد تكون كوّة، ليخرج من أوسع الأبواب دافعاً مجموعة الآمال والتطلعات إلى أتون التأجيل وقائمة الانتظار في البطولات القادمة، فعلى الرغم من فوزه العريض في مباراة الذهاب على الجزيرة الأردني بثلاثية نظيفة، خسر إياباً برباعية بيضاء كانت كفيلة بإخراجه من دائرة المنافسة على اللقب القاري.
فلماذا هذه الخسارة القاسية والخروج المفاجئ؟! وهل دفع فاتورة الاستهتار بالمنافس والركون إلى النتيجة المريحة نسبياً، التي حققها في المباراة الأولى؟! أم كان ضحية للظروف الصعبة التي تحيط بكرتنا ورياضتنا وأنديتنا باللعب بعيداً عن الأرض والجمهور وغياب الاحتراف؟! أم إن هناك أخطاء فنية تتعلق باللاعبين على المستويين الفردي والجماعي، وعدم وجود الخبرة والحنكة لدى الجهاز الفني في التعامل مع المباريات في الأدوار الاقصائية؟!
قد يكون كل ماسبق وارداً في معرض الحديث عن الأسباب المباشرة وغير المباشرة، وربما كان هناك أسباب أخرى، ولكن لنتذكر أن نادي الجيش أكثر أنديتنا استقراراً فنياً وإدارياً، وأقلها معاناة من ضعف الإمكانات المادية، وبالتأكيد أكثرها تتويجاً في المسابقات المحلية لذلك كانت الآمال معقودة عليه أكثر من غيره في تحقيق إنجاز كروي يبدد ظلمة النفق الذي تمر به كرتنا عموماً.
علينا أن نضع الطموحات في الثلاجة انتظاراً للموسم الآسيوي الجديد، ووضع هذه المشاركة في لائحة الخبرات المتراكمة التي تعود بالفائدة إن وظفناها في مكانها وزمانها المناسبين، واستثمرنا دروسها أفضل استثمار.
مازن أبو شملة
التاريخ: الأحد 30-6-2019
الرقم: 17012