جاءت نتيجة قرعة التصفيات المزدوجة أفضل ماتكون لمنتخبنا الكروي, بعد أن وضعته في أسهل المجموعات إلى جانب منتخبات لا حضور لها ولا أي بصمة, وعلى الفور ارتفع سقف الطموحات إلى حسم مسألة الصدارة والتأهل المباشر إلى الأدوار المتقدمة من تصفيات كأس العالم في قطر 2022 وإلى النهائيات القارية 2023.
فمن الناحية النظرية وعلى الورق يبدو منتخبنا المرشح الأول والأبرز للعب دور البطولة أمام منتخبات مغمورة يتفوق عليها منتخبنا في كل شيء تقريباً, ما يقطع الطريق على أي أحاديث عن سوء الطالع وغياب التوفيق, وصعوبة المهمة الملقاة على عاتقه. أما من الناحية العملية فهناك حيثيات واعتبارات كثيرة تضع كرتنا أمام تحدِ كبير قبل خوض غمار المنافسة التي تبدو سهلة إلى الحد الذي يجعلنا نتوجس من تحولها إلى السهل الممتنع؟!وخصوصاً إن تسلل الغرور والاستهانة بالخصم إلى الكادر الفني قبل اللاعبين, أو إذا مال اتحاد الكرة إلى الدعة والطمأنينة ولم يكلف نفسه عناء البحث عن احتكاك مفيد ومجدٍ قبل بدء التصفيات, فعندها ستكون مهمة المنتخب محفوفة بالمخاطر وآمال العشاق والمتابعين في مهب الريح.ولم يفلح منتخبنا إلى الآن باقناع جمهوره فضلاً عن امتاعه, بل مازال في موقف الباعث على التخوف الفاقد للطمأنينة, بعد الظهور الباهت جداً والحضور المتواضع في دورة الهند ونتائجه فيها مع منتخبات مستواها الفني ليس أفضل حالاً من مستويات المنتخبات التي سينافسها منتخبنا في التصفيات القادمة.
مازن ابو شملة
التاريخ: الاثنين 22-7-2019
الرقم: 17029