الثورة – سناء عبد الرحمن:
رفع الوعي حول أهمية حماية صحة وأمان المراهقين في ظل التحديات الاجتماعية والنفسية التي يواجهونها ليس مجرد عنوان عابر، وإنما يصبّ في قلب الاهتمام والرعاية التي تحرص عليهما جمعية “أنيس سعادة الملائكية”في طرطوس، ومنظمة اليونيسف، وفريق حماية الطفل التطوعي، لمناقشة أساليب الوقاية من المخاطر الصحية والنفسية، التي قد يتعرض لها المراهقون، فضلاً عن دور الأسرة والمجتمع في تعزيز الدعم لهم.

وفي هذا الإطار، توضح ميسرة الرعاية الوالدية في جمعية “أنيس سعادة الملائكية”، رشا العباس، في تصريح خاص لصحيفة الثورة أن الأنشطة الخاصة بالندوات والفعاليات خطوة مهمة نحو التوعية بالمخاطر التي قد يواجهها المراهقون، وبالتالي نحن نؤمن أن التعاون مع اليونيسف وفريق حماية الطفل التطوعي سيسهم بشكل كبير في تعزيز معرفة الأسر بأهمية دورها في تقديم الدعم النفسي والجسدي لأبنائهم خلال هذه المرحلة العمرية الحرجة.
إذ يتم مناقشة عدد من المواضيع الرئيسة أبرزها: التعريف بعوامل الخطر وحماية حياة المراهقين، وكيفية التعرف على المخاطر المحيطة بهم في مراحل نموهم المختلفة، وكذلك التطرق إلى مخاطر عمل الأطفال وسبل الحد منها.
وإلى جانب دور الأسرة في حماية المراهقين وكيفية دعم الوالدين لأبنائهم لحمايتهم من العنف، والأذى، والتنمر، إضافة لتعزيز الثقة بالنفس، واتخاذ قرارات صحية من خلال مساعدة المراهقين على بناء علاقات سليمة وتعزيز الثقة بالنفس من خلال الحوار المستمر مع الوالدين.
إضافة إلى تشجيع العادات السليمة من خلال أهمية توجيه المراهقين نحو نمط حياة صحي ومتوازن، بما في ذلك اتباع نظام غذائي سليم والعناية بالذات.
بدوره، يؤكد مشرف فريق “جوال طرطوس” في جمعية “أنيس سعادة”، سالم إسکندر، على أهمية توفير بيئة آمنة وصحية للمراهقين، وضرورة تكاتف المجتمع في دعم هذه المبادرات التي تسهم في بناء جيل واعٍ، قادر على مواجهة تحديات الحياة.
يُذكر أن نشاطات وندوات وفعاليات الجمعية تشهد بشكل عام حضوراً مميزاً من مختصين وأسر معنية برعاية أبنائها، بغية تبادل الخبرات والنصائح حول كيفية مواجهة التحديات المتعلقة بالصحة النفسية والجسدية للمراهقين.