مسؤولون سابقون من النظام المخلوع على قائمة الاتهام في النمسا

الثورة – عدي جضعان:

أعلنت النيابة العامة في فيينا، أمس الأربعاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني، توجيه لوائح اتهام لضباط سوريين كانوا يعملون في جهاز الأمن، الشرطة المحلي في محافظة الرقة بين عامي 2011-2013 بتهمة ارتكاب جرائم تتضمن إلحاق أذى جسيم، إكراه جنسي وتعذيب.

وبينت النيابة العامة عن شخصيات أحدهما برتبة عميد كان يعمل في جهاز المخابرات السوري، والآخر رئيس سابق لمكتب التحقيق الجنائي المحلي في محافظة الرقة، وأن التحقيقات كشفت عن تورطهما المباشر في إدارة مراكز احتجاز وسجون استخدمت ضد المدنيين لأغراض سياسية وأمنية.

وكلاهما قدما طلب لجوء في النمسا عام 2015، ويعتقد أنهما يقيمان هناك منذ ذلك الوقت، وهما حالياً يواجهان عقوبة سجن تصل إلى عشرة سنوات في حال إدانتهما.

التحقيقات استندت إلى أن شهادات مباشرة من لاجئين سوريين مقيمين في النمسا، قدّم بعضهم إفادات تفصيلية عن ممارسات التعذيب التي شهدوها داخل السجون في الرقة ودمشق، إضافة إلى صور ووثائق جرى التحقق من صحتها عبر المنظمة الدولية بحقوق الإنسان.

تفاصيل القضية

حتى هذه اللحظة، تم تحديد هوية 21 ضحية على الأقل من بين المحتجزين الذين قالوا إنهم تعرضوا للأذى.

في حين قالت النيابة العامة في فيينا، ليست هذه الاتهامات الأولى التي نذكرها لأشخاص ثبت تورطهم بجرائم حرب بل هناك شكاوى جنائية مقبولة منذ 2018 من ضحايا عُذبوا في سوريا، قُدمت إلى النيابة العامة ضد 24 مسؤول في نظام الأسد المخلوع، كانت تهمهم سجن وحرمان من الحرية في عدة سجون مختلفة، إضافة إلى تهم تتعلق بـ “التعذيب الممنهج في دمشق ودرعا وحلب وحماة.

يعتبر هذا الموضوع جزءًا من سلسلة ملفات مفتوحة في أوروبا ضد مسؤولين سابقين في نظام الأسد المخلوع، في إطار تطبيق مبدأ الولاية القضائية العالمية الذي يتيح للدول محاكمة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بغضّ النظر عن مكان وقوعها أو جنسية مرتكبيها.

وكانت محاكم أوروبية، أبرزها في ألمانيا وفرنسا والسويد، قد أصدرت خلال السنوات الأخيرة أحكاماً ضد ضباط سابقين في أجهزة الأمن السورية بتهم تتعلّق بالتعذيب والقتل في سجون النظام المخلوع.

ويقيم في النمسا حوالى 100 ألف سوري، وهو عدد من بين الأعلى في أوروبا، وقد نُظر في قضايا مماثلة تتعلق بجرائم ارتكبت خلال الثورة السورية في المحاكم النمساوية، وكذلك في ألمانيا وفرنسا والسويد.

آخر الأخبار
إعادة تدوير النفايات.. الطريق نحو بيئة نظيفة المرأة السورية.. بين الحاجة والطموح عمل الفتيات في المحلات التجارية.. بين تحسين وضع معيشي وإثبات وجود مسؤولون سابقون من النظام المخلوع على قائمة الاتهام في النمسا ريف إدلب يتنفس الأمل.. افتتاح المدارس يُعيد الحياة إلى المجتمع مصفاة حمص الجديدة ترسم ملامح تحول قطاع الطاقة في سوريا "دواجن طرطوس".. إنتاج متجدد نحو الاكتفاء الذاتي الخبرة تتفوق على الشهادة في سوق العمل تغير المناخ يهدد قمح سوريا.. هل تنقذ الزراعة المستدامة محصول الغاب؟ الشيباني يرفع العلم السوري في السفارة بـ لندن خلال زيارته للمملكة المتحدة باراك يكشف تفاصيل دقيقة عن اجتماع الرئيسين الشرع وترامب الرأي العام السوري يدخل رقمياً على خط المفاوضات مع "قسد"... 65 بالمئة يرحب بالحوار تحت سقف السيادة و... اقتصاد البقاء.. هكذا يعيد السوريون بناء حياتهم بوسائلهم الخاصة البطالة المقنّعة.. وجه خفيٌّ للفساد الإداري وتشويه للمؤشرات الاقتصادية تحديات تعترض طريق المنتجات السورية إلى الأسواق الخارجية الإسمنت السوري بين التحدي والفرص.. من تلبية الطلب إلى رافعة للتنمية بعد فتح واشنطن أبوابها.. لماذا على دمشق تفعيل القوة الناعمة؟ تعاون أردني – سوري يرسم ملامح شراكة اقتصادية جديدة تسجيل إصابات التهاب الكبد في بعض مدارس ريف درعا بدر عبد العاطي: مصر تدعم وحدة سوريا واستعادة دورها في الأمة العربية