الثورة – راما نسريني:

تشهد مدينة حلب العديد من المشكلات فيما يخص ملف النقل، تتمثل في نقص الباصات على بعض الخطوط تارة، أو عدم التزام سائقي السرافيس بالخط تارة أخرى.
المشكلات تعددت وتنوعت، والحلول باتت متواضعة أمامها، وبطبيعة الحال، لا أحد يدفع الثمن سوى المواطن.
في مشهد قد لا يبدو بالغريب على شوارع المدينة، التي تعاني من أزمة مواصلات شبه مستمرة منذ زمن طويل، يتجمع العديد من المواطنين يومياً كل صباح بانتظار السرافيس والباصات، ومع اختلاف وجهتهم للعمل أو الدراسة، إلا أن شكل المعاناة واحد، عنوانه “الانتظار”.
عزوف عن الخطوط
على سبيل المثال لا الحصر، يعاني سكان حي صلاح الدين من نقص كبير في الباصات، وعجز أكبر في الرقابة على السرافيس، التي يأبى عدد من سائقيها إكمال خطهم إلى نهايته “باب جنين”، ويكتفي بساحة الجامعة، وذلك في محاولة لزيادة عدد الدورات، وبالتالي زيادة الربح اليومي.
بينما عزف بعضهم عن العمل صباحاً بشكل كامل، وذلك لانشغالهم بأعمال خاصة خارج إطار الخطوط الرسمية ” التي يمتلكون تراخيصها”، كنقل طلاب المدارس أو أساتذة المدارس الخاصة، الأمرالذي يشكل أزمة كبيرة، وخاصة في ساعات الذروة الصباحية، وبعد الظهيرة عند انتهاء العمل الرسمي للدوائر الحكومية والمدارس على حد سواء.
” لا يوجد باصات، والسرافيس لا تصل إلى نهاية الخط بالكامل، ما يجبرنا على الدفع لمرتين أو ثلاث مرات حتى نصل لوجهتنا”، يوضح علي حمدو لـ “الثورة”، مبيناً أن خط الدائري الجنوبي مأساة بحد ذاته، لا رقيب ولا حسيب على السرافيس ويعملون بالطريقة التي يرغبون بها، مطالباً الجهات المعنية، إما بتأمين باصات لسد الفراغ على الخط، أو التعامل بحزم أكبر مع سائقي السرافيس.
بدورها حاولت صحيفة الثورة التواصل مع مديرية النقل الداخلي للوقوف على تفاصيل الأمر، لكن لم تتمكن من الوصول إلى معلومات بهذا الخصوص.
لذلك نترك المشكلة اليوم مفتوحة برسم الجهات المعنية للنظر في هذا الملف، والمبادرة بخطوات عملية على أرض الواقع، من شأنها أن تسهم في إنهاء أزمة المواصلات من قاموس المواطن الحلبي.