الضجة التي أحدثها خبر ترشح النجم محمد عفش لانتخابات اتحاد كرة القدم، وما قيل عن عدم إمكانية ترشحه يظهر الحاجة الماسة والشغف الذي يظهره الشارع الرياضي، تجاه اللعبة الشعبية الأولى وضرورة أن يقود أبناء اللعبة ونجومها هذا الاتحاد، بعد سلسلة الخيبات التي عاشتها كرتنا خلال الفترة الماضية.
انتخابات اتحاد كرة القدم باتت على مرمى أشهر قليلة، ومن المؤكد أن ضمان حرية ترشح جميع الراغبين إلى انتخابات كرتنا هو مسؤولية المنظمة الرياضية الأم، المسؤولة بدورها عن جميع اتحادات الألعاب بما فيها اتحاد كرة القدم، ونحن إذ نقول هذا الكلام فإننا لا نعلم الأسباب الحقيقية الكامنة خلف منع العفش أو غيره من الترشح (كما قيل)، ولكنّا نتساءل لأن وصول أبناء اللعبة لمركز القيادة وصنع القرار فيها، بالتأكيد سيفيدها ولاسيما إن كان لدى هؤلاء النجوم خطة عمل واستراتيجية معينة ذات أهداف واضحة، يمكن الوصول إليها بخطوات متلاحقة ضمن الإمكانات المتاحة.
لن ندخل في متاهة تبني الاتهامات التي يسوقها البعض نحو هذا المسؤول أو ذاك، ولن نقبل بالتلاعب بعواطف أبناء الشارع الرياضي من جديد، وكل ما نطلبه هو الشفافية في توضيح الحيثيات التي سمحت للعفش بخوض مغامرة الإعلان عن نيته الترشح، رغم ما قيل بأنه ممنوع من ذلك لأسباب يعرفها هو نفسه !
الأكيد هو أن العفش أو غيره ليس بالسذاجة التي تدفعه لإعلان ترشحه للانتخابات، رغم وجود ما يمنعه من ذلك كما يعلن البعض في مكاتب المنظمة الرياضية الأم في البرامكة، وبالتأكيد أيضاً من قال إن هذا الاسم أو ذاك ممنوع من الترشح ليس في وارد البناء على خزعبلات وأفكار منسوجة في خياله فقط على اعتبار أن المسألة باتت قضية رأي عام.
هناك بعض النقاط التي لا زالت مغيبة والتي لم يتم إعلانها على الإطلاق، حيث يقول العفش وغيره من نجوم كرتنا إن عهداً جديداً للكرة السورية بات على الأبواب، بينما يصر مناهضو هذا التوجه على رمي أوراقهم تباعاً وإبراز بعض العثرات في طريق ظهور هذا الاسم أو ذاك.
في مثل هذا الظرف لن يتضح شيء إلا عندما يتحكم الوقت بالآخرين، ولطالما أن المجال للمراوغة لا يزال قائماً، فإن أحداً لن يكشف كل ما لديه من حيثيات، وعلى ذلك سننتظر ما ستكشفه الأيام لنعرف من هو الخاسر في لعبة التخفي خلف الحقيقة وإخفاء بعض المعلومات.
يامن الجاجة
التاريخ: الخميس 25-7-2019
رقم العدد : 17033