«رحلة الموشح من الأندلس إلى الشام» في ملتقى حواري

أقامت وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الثقافة وجمعية عين الفن مساء أمس في إطار فعاليات الملتقى الثقافي ندوة حوارية بعنوان «رحلة الموشح من الأندلس إلى الشام» وذلك في قاعة زنوبيا بفندق داما روز بدمشق، يشارك فيها عدد من الباحثين والمختصين والموشِحين السوريين والعرب والإسبان.
وركز الدكتور سعد الله آغا القلعة في محاضرته على الفرق بين مصطلح الموشح كفن شعري و كقالب غنائي والتمييز بينهما، وعلى البعد الهندسي في تشكيل الموشح وبنائه وفي قوافيه الشاقولية والأفقية وتوزيع الأوزان، وإبراز هذا البعد بشكل واضح ودقيق.
كما استعرض آغا القلعة النظريات التي تتناول نشأة الموشح واختلافها، فهناك ممن تتحدث عن نشأته المشرقية وأخرى تقول بالنشأة الأندلسية والتأثيرات الإسبانية، وصولاً إلى كيفية وصول هذا الموشح إلى حلب وكيفية تعامل الحلبيين معه بتجاوز التركيز على الفن الشعري بالتركيز على اللحن، وإعطاء اللحن قيمة أكبر من الكلمات، وقال إنه تم تنويع هذا البناء بشكل عجيب جداً حسب وصفه، مشيراً إلى أن إدخال «السماح» إلى الموشحات أعطاها بعداً حركياً.

وشدد آغا القلعة على أن الموشحات في أساسها ترتبط في بنائها بالعمارة العربية الإسلامية وترتبط بالإيقاعات، فإذاً هي نتيجة وعي جمعي للفن، جمع الهندسة مع الموسيقا مع الأدب والشعر والإيقاع للوصول الى فن عظيم اسمه الموشحات.
بدورها الأستاذة المغربية سميرة القادري تحدثت عن مقاربتها التحليلية لأهم ما أثر وتأثر به الموشح، وقالت: إني أجبت على نظرية المستشرقين الذين يتنكرون لأصول الموشح العربية الإسلامية، مؤكدة أن أول زجل دخل إلى الأندلس أدخله العرب المسلمون، معتمدة في ذلك على دراسات وبحوث مطولة قامت بها على مدى نحو عشر سنوات.
وأوضحت القادري ان الموشح فن مستقل بذاته فرضته بيئة الأندلس وانطلق منها إلى الأماكن الأخرى.
أما الدكتورة غادة شبير من لبنان فقد تحدثت عن نشأة الموشح وخصائص الموشحات وأغراض الشعر الذي يستخدم في الموشحات، مركزة على الموشحات المعاصرة وتجربة الرحابنة في لبنان على وجه الخصوص.
حضر الندوة وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني ومحرزية الطويل من تونس وأليسار موراليس من إسبانيا وعباس الريغي من الجزائر، وعدد كبير من الفنانين والمهتمين والمدعوين والإعلاميين.
يشار إلى أنه يختتم الملتقى فعالياته اليوم الساعة الثامنة والنصف مساء بحفلة موشحات يحييها عدد من المشاركين على مسرح قصر العظم.

دمشق – الثورة: راغب العطيه
التاريخ: الجمعة 13-9-2019
الرقم: 17074

 

 

آخر الأخبار
مسؤول أممي: إعمار سوريا ضرورة لاستقرار المنطقة الذهب والمعادن الثمينة.. فرصة لتعميق التعاون بين سوريا وأذربيجان أول سفير تركي في دمشق منذ 2012 ..ترسيخ للعلاقات والتعاون الاستراتيجي بمشاركة 50 صناعياً.. انطلاق معرض خان الحرير للألبسة الرجالية في حلب بحث تعزيز التعاون بين جامعة حلب ومنظمة "إيكاردا" و "السورية للبريد" هاكان فيدان يعيّن نُوح يلماز سفيراً لتركيا في سوريا "المؤتمر الطبي الأوروبي العربي الأول".. شراكة للعلم والحياة قطر وباكستان تجددان دعمهما لوحدة وسيادة سوريا الأمم المتحدة: 300 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان إلى وطنهم منذ مطلع 2025 وزير التعليم العالي: سوريا تنهض بالعلم من جديد وتستعيد مكانتها الطبية في العالم مايك بومبيو: أحمد الشرع هو “الرهان الأفضل” لمستقبل سوريا والمنطقة مئة يوم على اختفاء "حمزة العمارين" في السويداء ومطالب حقوقية بكشف مصيره أسعار المدافىء في حلب تحول بين المواطن ودفئها.. والغلَبة للبرد..!   وفد إعلامي سوري يختتم زيارة إلى قطر لتعزيز التعاون الإعلامي بيروت تُعين هنري قسطون سفيراً لها في سوريا قطاع الكهرباء.. فرص واعدة وتحديات قائمة  بدعم من اليونسكو.. تدريب إعلامي يعزز التغطية المحايدة الدكتور عبد الحكيم المصري: ممارسات "الفلول" تهدف لعرقلة جهود النهوض  جهود مكثفة لإعمار المساجد في إدلب..  "هيومانيتي آند إنكلوجن": تطهير غزة من الذخائر غير المتفجرة يستغرق 30 عاماً