بالغــار كللــت..أم بالنــــار ياشـــام

«اليوم 6 تشرين الأول للعام 1973 يبدأ عمري، واليوم فقط ذهبت إلى مديرية الأحوال المدنية وأريتهم صك ولادتي التي حدثت في مستشفى عسكري نقال يتحرك مع المقاتلين في سيناء والجولان، فاعتبروني طفلا شرعيا وسجلوني في دفتر مواليد الوطن» هذه الملحمة الكبيرة صورها الشاعر نزار قباني كالولادة من جديد، وستبقى دلالاتها شعلة متقدة تنير لنا الطريق، وتتجسد في ضمائرنا صمودا ومقاومة لمهاجمة الإرهاب على اختلاف أشكاله كافة.
واليوم إذ نحتفي بذكرى هذه الحرب التي كان وقعها صادما على الكيان الصهيوني لما تكبده من خسائر وماجرته عليه من الهزائم، تتعزز لدينا مشاعر العزة والفخار بإنجازات جيشنا العربي السوري والبطولات التي لاتزال راسخة في ذاكرتنا التي نشهدها كل يوم في ميادين المعارك في غير بقعة من الوطن سورية في إصرار على تحقيق النصر ودحر العدوان ورفع رايات العزة والكرامة والإباء.
والحديث عن حرب تشرين يبدأ من هنا من أرض سورية أرض الكرامات والبطولات ومن الحديث عن الجيش العربي السوري وإرادة التحدي والصمود كعنوان للانتصار وتحقيق الإنجاز الحقيقي في مواجهة الإرهاب ومن يدعمه من الأيدي الآثمة، ومن الحديث أيضا عن شعب لاتلين عزيمته ولا يهدأ له بال حتى يعيد الحق لأصحابه.
وعندما نستحضر هذه الذكرى المجيدة إنما لتعلم الأجيال القادمة أن سورية قادرة دائما على الصمود والتحدي والقفز فوق الهزائم وتحقيق النصر تلو النصر غير هيابة رغم تكالب الدول عليها واتحاد قوى البغي والعدوان على مقدراتها التراثية والاقتصادية والثقافية، وبتماسك جيشها وشعبها وقائدها تستطيع أن تناضل وتناضل حتى الرمق الأخير، والحرب اليوم التي مازلنا نعيش تبعاتها هي صورة واضحة للبطولات التي سطرها الجيش العربي السوري وماقدمه من شهداء هي مشاعل العزة والكبرياء.
ولايسعنا في هذه الذكرى إلا أن ننحني أمام قامات الشهداء الذين رووا بدمائهم دروب المستقبل المشرق وصنعوا مجد الأمة الذي لن يستطيع العدو أن يطفىء نوره.
وجميعنا يدرك أن حرب تشرين شكلت علامة فارقة في تاريخ النضال للشعب في سورية ونقطة مضيئة في التاريخ السوري، يثبت من خلالها السوريون أنهم قادرون على تحطيم أساطير الأعداء التي اتضح أنها أوهن من خيط العنكبوت.
ويبدو أن حربنا مع العدو لم تنته بعد، ولكن إرادة الانتصار تعلو على اعتداءاتهم ووحشيتهم وسيكون مصيرهم المحتوم كسابقهم ممن حاولوا دك الأسوار السورية فكان مصيرهم الهزيمة والاندحار يجرون ذيول الهزيمة والخيبة.
هنيئا لشعبنا وجيشنا وقائدنا الانتصارات المكللة بالغار والشامخة في سفر التاريخ الذي سيكتب من جديد ملحمة خالدة من ملاحم البطولة والإرادة وعشق الأوطان.

فاتن أحمد دعبول
التاريخ: الأحد 6-10-2019
الرقم: 17091

 

آخر الأخبار
دول عربية وأجنبية تدين التفجير الإرهابي بدمشق: هدفه زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار الرسوم العجمية بأياد سورية ماهرة  سوريا: الهجوم الإرهابي بحق كنيسة مار الياس محاولة يائسة لضرب التعايش الوطني محامو درعا يستنكرون العملية الإجرامية بحق كنسية مار إلياس بريد حلب يطلق خدمة "شام كاش" لتخفيف العبء عن المواطنين حلاق لـ"الثورة": زيادة الرواتب إيجابية على مفاصل الاقتصاد   تفعيل قنوات التواصل والتنسيق مع الدول المستضيفة للاجئين  ضحايا بهجوم إرهابي استهدف كنيسة مار إلياس في الدويلعة تفجير إرهابي يستهدف كنيسة مار إلياس في دمشق ويخلّف أكثر من 20 ضحية "مطرقة منتصف الليل"... حين قررت واشنطن إسقاط سقف النووي الإيراني زيادة الرواتب بنسبة 200 بالمئة.. توقيت استثنائي تحسن القدرة الشرائية وتحد من البطالة   خبير اقتصادي لـ " الثورة":  الانتعاش الاقتصادي يسير في طريقه الصحيح  يعيد الألق لصناعتها.. "حلب تنهض"… مرحلة جديدة من النهوض الصناعي زيادة الرواتب 200%.. خطوة تعزز العدالة الاجتماعية وتحفز الاقتصاد الوطني  تأهيل المكتبة الوقفية في حلب بورشة عمل بإسطنبول الشيباني وفيدان يؤكدان أهمية مواصلة التنسيق الثنائي   غلاء أجور النقل هاجس يؤرق الجميع.. 50 بالمئة من طلاب جامعة حمص أوقفوا تسجيلهم تأثيرات محتملة جراء الأحداث على الاقتصادات والتجارة منع ارتداء اللثام لقوى الأمن الداخلي بحمص    "يا دهب مين يشتريك "؟ الركود يسيطر وتجار صاغة اللاذقية يشكون حالهم