(التــراث الحــي) خيـــال الظــل بــــروح معاصـــــرة
حمل أربعة وعشرون شابا وشابة على عاتقهم خوض غمار مشروع إنقاذ تراث سوري أصيل مصقولين بشغف خيال الظل وانخراطهم طوال سنوات الحرب بالعمل المجتمعي فكانوا عماد المرحلة الثانية لصون مسرح خيال الظل السوري الذي أطلقته الأمانة السورية للتنمية ضمن برنامج «التراث الحي».
في قاعة أثرية كبيرة بقلب التكية وسط دمشق توزع هؤلاء الشباب المختارون من بين 85 تقدموا للمرحلة الأولى من البرنامج التدريبي الذي أعلنت عنه الأمانة للراغبين بخوض هذه التجربة بعد أن حققوا المعايير المطلوبة من «الخلفية المعرفية عن عنصر خيال الظل والقدرة على التحكم بنبرات الصوت وامتلاك حس الفكاهة والمعرفة بالرسم والتصميم وتأليف قصة بسيطة».
وبعد الاختبار الذي قامت به لجنة متخصصة وخبراء بالتراث اللامادي والفن نجح 40 شخصا انتقلوا بعدها لورشة عمل لمدة يوم واحد تضمنت المبادئ الأساسية المرتبطة بخيال الظل وانتهت بتقديم عرض لكل طالب ومن ثم اختير 24 متدربا التحقوا ببرنامج التكية الذي جمع الأصالة عبر استخدام المواد والتقنيات السائدة في الماضي والحداثة بابتكار شخصيات من صميم الواقع.
ووضع البرنامج هدفا أساسيا له وهو تخريج مخايلين قادرين على نقل المعارف للأجيال القادمة وممارسة العنصر لجعله وسيلة للتعبير عن الواقع الاجتماعي الحالي بمختلف مجالات الحياة بعد ان كانت سورية لا تمتلك إلا مخايلا وحيدا وهو شادي حلاق.
فيلــم «أمينـــة» يشــــارك في مهرجــــــــان الســـــليمانية
شاركت المؤسسة العامة للسينما في مهرجان السليمانية الرابع بالفيلم الروائي الطويل «أمينة» للمخرج أيمن زيدان حيث عرض ضمن فعاليات المهرجان الذي يستضيف أفلاما لمخرجين من 50 دولة من إنتاج عامي 2018 و2019.
وتتنافس الأفلام المشاركة بالدورة الحالية للمهرجان التي حملت عنوان «سرطان الأرض» وتختتم فعالياتها 7 تشرين الأول عبر قسمين دولي وعراقي من الاعمال الطويلة والقصيرة والوثائقية وأفلام الكرتون والتجريبي,إضافة لورش عمل متخصصة في صناعة الأفلام وسينما الإنتاج المشترك.
يذكر أن فيلم أمينة يرصد حياة أم سورية كوتها الحرب الإرهابية التي شنت على الوطن,ومعاناتها جراء تعرض ابنها الوحيد للشلل نتيجة إصابته ومن ثم نضالها لحماية ابنتها وأسرتها وأرزاقها من الطامعين.
وكان الفيلم نال شهادة تقدير السلام من إدارة مهرجان فجر السينمائي بطهران, كما نال جائزة أحسن إخراج في مهرجان مكناس السينمائي بالمغرب عام 2019 وهو سيناريو سماح قتال وأيمن زيدان, ومن بطولة نادين خوري ولينا حوارنة وقاسم ملحو ورامز أسود وجود سعيد وحازم زيدان وكرم الشعراني وبيدروس برصوميان ونجاح مختار ولمى بدور ومحسن عباس وعبد اللطيف عبد الحميد ضيف شرف.
حفـــل طربـــي تراثــــي
شدا أطفال بعمر الورود بأغان تراثية وطربية سورية وعربية اعتاد الجمهور السوري سماعها, لتحمل أمسية احتضنها مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون روحا طفولية وتفاعلاً بريئاً ومواهب سورية واعدة, عملت عليها فرقة نهوند للموسيقا العربية والتراثية بقيادة المايسترو نزيه أسعد ومعهد شبيبة الأسد للموسيقا.
وتنوعت مفردات الأمسية بين التراثية السورية واللبنانية والفلسطينية والطربية المعروفة لمتذوقي الموسيقا الشرقية حيث عمل المايسترو أسعد على إضافة روح جديدة على التوزيع الموسيقي لكل من الأوركسترا وغناء الأطفال, ليأتي البرنامج منوعاً بين الموسيقا الآلية المجردة والوصلات الغنائية المحببة.
وتضمن البرنامج الذي استغرق ما يقارب الشهرين من العمل المتواصل مع أطفال الكورال وصلة طربية لمطربة الجيل ميادة الحناوي وسط تفاعل الجمهور, وموشح غريب الدار ولونغا لرياض السنباطي ومقطوعة على بلد المحبوب وحول يا غنام ووصلة فلكلورية دمشقية وحلبية, أما الختام فكان مع أغنية بكتب اسمك يا بلادي.
التاريخ: الأحد 6-10-2019
الرقم: 17091