روبيـــــن عيســــــى:(عنها) عوالم ألم المرأة وانكساراتها

حاضرة بألقها وإحساسها على خشبة المسرح عبر شخصية حملت وجعها وألمها وخصوصيتها في (هوى غربي), وحاضرة في السينما من خلال دور يحمل الكثير من الدلالات والاسقاطات على واقع مُثقل بالهموم عاكسةً معاناة المرأة في المجتمع في فيلم (عنها)، أما على صعيد الدراما التلفزيونية فتستعد للمشاركة في مسلسل جديد من إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، إنها الفنانة روبين عيسى التي تسعى إلى التنويع عبر ما تقدم من شخصيات مكرسة قدرتها على التعاطي مع الأدوار الصعبة, تعرف ما تريد بدقة وتسعى إليه بكل دأب وإيمان بفنها وعملها.
يحمل حضورها في أي عمل تشارك فيه تأثيره ونكهته الخاصة التي يعززها قدرتها على انتقاء الأهم والأبقى, فهي حريصة على اختيار الدور الذي يحمل بين طياته تحدياً لقدراتها كممثلة, ما يغني رصيدها على الصعيدين الفني والجماهيري.
حول أحدث مشاركاتها كانت لنا معها هذه الوقفة، والبداية من الفيلم السينمائي الروائي القصير (عنها) سيناريو وإخراج رباب مرهج وإنتاج المؤسسة العامة للسينما الذي انتهت من تصويره مؤخراً وأدت فيه شخصية الممثلة الضحية زوجة الشاعر المتسلط والظالم.
• من أين تنبع خصوصية الشخصية التي قدمتها في الفيلم؟
•• قمنا بتصوير الفيلم وسط ظروف مناخية صعبة, وقد أحببت التجربة وتفاعلت معها, ومنذ قراءتي الأولى للورق تمنيت انجاز الشخصية, فقد لامسني النص ما يعني أنه يحكي عن وجع حقيقي وصلني عندما قرأته, فيه وجع إنساني وانكسار وخذلان وخيبة أمل وحلم لم يكتمل وأمومة لم تكتمل, يحكي عن عوالم امرأة تعيش صراعاً وسط واقع مزيف، وتحمل في داخلها ألماً كبيراً, وربما هذه الحالة تشبه أشخاصاً نراهم في الحياة كما تشبه تجارب عرفنا عنها ووجع حولنا سمعنا عنه, ومن هذا المنطلق أحببت العمل وجذبني، كما أن المخرجة والكاتبة أنثى ما جعل التواصل أسهل معها ومع ما تريد إيصاله عبر الشخصية.
يحكي الفيلم عن حالة إنسانية وعن انكسارات هذه المرأة, يحكي عن العبث واللامنطق في هذا المحيط.
•كيف تمت ترجمة النص عبر أداء يوصل الأفكار بكل ما تضج به من عوالم وعبث وإحساس عالٍ؟
•• أرى أن العبث الذي نحكي عنه في الفيلم لا ينفصل عن الواقع, وإحساسك بالعبث واللامنطق في الحياة يخدمك كممثل عندما ترى هذه الشخصية من جوانب معينة, فهذه الرؤية والإلمام بالنص ووجهة النظر التي لدي وتطابقها مع رؤية المخرجة وآلية الطرح, ذلك كله يجعلني استحضر إحساسي الواقعي بالمطلق عندما أصور مشهداً ليس واقعياً ولكن له علاقة بالواقع.
• إلى أي مدى يمكن أن تجيّر هذا الكلام على شخصية مريم التي أديتها في مسرحية (هوى غربي) إخراج المبدع غسان مسعود؟
•• عندما وصلت شخصية مريم إلى الذروة وخرجت عن الضوابط والرقيب أصبحت حقيقية جداً, فالمونولوج الذي قالته في لحظة انفجارها بعد أن ثملت يظهر حقيقة ما في داخلها, والكلام الذي لم تكن تقوله كل الوقت أتت اللحظة المناسبة لتقوله عندما حدث لديها هذا الانفجار.
مريم هي الضحية والشخصية المستكينة ضمن تركيبة العائلة فأختها هالة هي المسيطرة وتدير كل شيء, ولكن عندما أتت لحظة الذروة عبّرت عما بداخلها, وقررت أن تنقذ العائلة من الافلاس وتربط نفسها بشخص بعيد كل البعد عنها على الصعيد الاجتماعي والثقافي والمعرفي ولا يشبهها بشيء.

 

التاريخ: الاثنين23-3-2020
الرقم: 17222

آخر الأخبار
معسكرات تدريبية مجانية للنشر العلمي الخارجي بجامعة دمشق "كايزن".. نحو تحسين مستمر في بيئة العمل السورية نحو اقتصاد سوري جديد.. رؤية عملية للنهوض من بوابة الانفتاح والاستثمار بناء اقتصاد قوي يتطلب جهداً جم... اليابان تدرس.. ونائب أمريكي: يجب تعزيز التحالف مع سوريا استطلاع (الثورة) للشارع السوري في فرنسا حول رفع العقوبات مسابقة الخطلاء للشعر النبطي تخصص لسورية صيدلية مناوبة واحدة في مدينة طرطوس والنقابة توضح حذف الأصفار من العملة.. ضرورة أم مخاطرة؟! تأخر في استلام أسطوانة الغاز بدرعا مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية نقل مواقف الباصات لجسر الوزان .. بين الحل المروري والعبء الاقتصادي مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين قوافل حجاج بيت الله الحرام تبدأ الانطلاق من مطار دمشق الدولي إلى جدة مرسوم رئاسي حول الهيئة العامة للتخطيط والتعاون الدولي "السورية للمخابز": تخصيص منافذ بيع للنساء وكبار السن  د. حيدر لـ"الثورة": زيادة "النقد" مرتبط بدوران عجلة الاقتصاد  وفد صناعي أردني  و٢٥ شركة في معرض "بيلدكس" وتفاؤل بحركة التجارة نوافذ التفاؤل بأيدينا...    د .البيطار لـ"الثورة": الدولة ضمانة الجميع وبوابة النهوض بالمجتمع  "الاختلاف" ثقافة إيجابية.. لماذا يتحول إلى قطيعة وعداء؟ الأمم المتحدة تكرر رفضها لخطة المساعدات الإسرائيلية الأمريكية لغزة