الثورة – عبد الحميد غانم:
برعاية وزارة الاقتصاد والصناعة، انعقد اليوم المؤتمر الصحفي للإعلان عن إطلاق فعاليات “مؤتمر ومعرض صناعة الأسمنت والمجبول البيتوني في سوريا 2025″، بحضور ممثلين عن الشركات لصناعة الأسمنت والمجبول البيتوني والبناء، والشركات الاستثمارية المحلية والدولية، وتحدث ممثلو الشركات عن تفاصيل الفعاليات التي تهدف إلى دعم قطاع الصناعات الأسمنتية والبناء في سوريا.
الأسمنت السوري “عطش” للاستثمار
بدوره، وصف مدير عام الشركة العامة للصناعة وتسويق الأسمنت – “العمران”، محمود فضيلة، المؤتمر والمعرض الدولي للأسمنت والبناء بأنه “منصة أساسية لتعريف الشركات الطامحة في الاستثمار بسوريا بعد التحرير”، و”يُعد الأول من نوعه في الداخل السوري”، مؤكداً أن السوق السوري عطش للمنتجات الأسمنتية وثقافة استهلاكها.
سوق واعد
وأوضح المدير العام أن مرحلة ما بعد التحرير تعني انفتاحاً وسوقاً حراً مفتوحاً، وقدرات تنافسية، مشيراً إلى أن هذا ما دفع الشركات المحلية والإقليمية والدولية إلى الرغبة في أن تكون جزءاً من هذا السوق.
وتوقّع أن يشهد السوق حماساً متزايداً وتنافساً بين الشركات للحصول على الحصة الأكبر منه، مستنداً إلى مشاركات سابقة خارج سوريا، إذ أبدى الجميع اهتماماً واضحاً بالسوق السوري.
وبيّن فضيلة أن دور المعرض يكمن في كونه “منصة تجمع الجميع”، إذ يتيح للشركات التعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة، والمنتجات الأسمنتية المختلفة، وحجم الاستهلاك المتوقع، وأهم المناطق الواعدة مثل المدن الصناعية ومناطق إعادة الإعمار.
فرص استثمارية
وحول دور المؤسسة في المؤتمر، أكد أن دور “مؤسسة العمران” يتمثل في تقديم بيانات صحيحة وفرص استثمارية حقيقية للشركات الراغبة بالدخول إلى السوق، مشيراً إلى نموذج استثمار مصنع أسمنت طرطوس كأول استثمار حقيقي بعد المرحلة.
وأكد مدير عام “العمران”، أن المؤتمر يأتي في إطار خطة الوزارة لإحياء القطاع الصناعي وتعزيز دوره في عملية إعادة الإعمار، ويُعد الأسمنت والمجبول البيتوني عصب قطاع البناء والتعمير.
وأضاف: إن “المؤتمر سيكون فرصة لاستعراض أحدث التقنيات العالمية في هذا المجال، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص”.
حلول مبتكرة
من جهته، أشار مدير الشركة المنظمة جبرائيل الأشهب “سيم نك” إلى أن هذا الحدث يمثل منصة حيوية لتبادل الخبرات وتقديم حلول مبتكرة لتحديات القطاع، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.
كما لفت إلى أن المعرض المصاحب سيشهد عروضاً حيّة لأحدث المعدات والتقنيات المستخدمة في صناعة الأسمنت والمواد البيتونية، مما يفتح آفاقاً جديدة للشركات المحلية لتطوير منتجاتها وزيادة كفاءتها الإنتاجية.
وقال الأشهب: يتضمن المؤتمر الذي سيقام في الجناح الدولي رقم 1 خلال أيام 20 – 21 – 22 جلسات حوارية وورش عمل متخصصة، يناقش خلالها المشاركون مواضيع متنوعة، تتناول تحديات صناعة الأسمنت في سوريا، وآفاق تطويرها، ودور الجهات الاستشارية والدراسات في تحسين جودة المنتجات المحلية، وتطرقت النقاشات إلى الفرص الاستثمارية في القطاع وسبل تعزيز التعاون الإقليمي.
كما سيُقام- بحسب الأشهب، معرضٌ يشارك فيه العشرات من الشركات المحلية والدولية، لعرض منتجاتها وتقنياتها الحديثة، مما يتيح للحضور فرصة الاطلاع على آخر المستجدات في هذا المجال.
وقد تخلل المؤتمر الصحفي عروضاً مصورة لتجارب بعض الشركات الراعية للمؤتمر، وجرت خلال الجلسة الافتتاحية مناقشات وحوارات وتساؤلات طرحها عدد من الصحفيين وممثلي الشركات السورية حول الأهداف التي يسعى المؤتمر لتحقيقها.