الثورة – متابعة محجوب الرقشة:
في إطار حملة “بالنبي أقتدي” التي أطلقتها وزارة الأوقاف لتعزيز القيم النبوية ونشر الوعي الديني، نظّمت مديرية أوقاف حمص معرضاً دعوياً وثقافياً مميزاً حمل شعار الحملة نفسها، وذلك في ساحة جامع خالد بن الوليد، أحد أبرز المعالم الدينية والتاريخية في المدينة.
مديرية الأوقاف أسدلت الستار على المعرض في ساحة جامع خالد بن الوليد، بعد ثمانية أيام حافلة بالحضور والتفاعل والإقبال الواسع، حيث بلغ عدد الزائرين ما يقارب 200,000 زائر.
المعرض، جمع بين المعرفة والتجربة التفاعلية، وترك أثراً طيباً في نفوس الزوار، واختُتم بمحاضرات وزيارات نوعية أكّدت أهمية هذه المبادرات الدعوية في تعزيز الوعي الديني والقيمي لدى المجتمع، وتجسيد روح التواصل العلمي والثقافي بين مختلف الفئات.
وجاء المعرض ليكون منصة تفاعلية جمعت بين العلم والتجربة العملية، واستقطبت مختلف فئات المجتمع من طلاب وأهالٍ وعلماء ومفكرين.
وشهد المعرض مجموعة من النشاطات المتنوعة، منها محاضرات نوعية وورش عمل تفاعلية، استضافت نخبة من العلماء والمفكرين المحليين ، كما وفر للزوار فرصة للتعرف على السيرة النبوية والقيم الإسلامية بأسلوب حديث ومبتكر.
وعكس المعرض جهود وزارة الأوقاف في تجديد الخطاب الدعوي بروح معاصرة، وربط المعرفة بالقيم العملية، بما يسهم في بناء مجتمع واعٍ متشبّع بالقيم النبوية الأصيلة.
حضر المعرض محافظ حمص الدكتور عبد الرحمن الأعمى ومدير الأوقاف محمد سامر عبدالله الحمود وعدد من الشخصيات الرسمية والدينية ،وحشد واسع من الأهالي.
وضمّ المعرض 13 ركناً متخصصاً، صمّمت بعناية لتخاطب العقل والقلب، وتقدم السيرة النبوية بطريقة تفاعلية حديثة، تجمع بين الأصالة والتقنيات المعاصرة، ومن هذه الأركان (ركن المجسمات وركن الغارين وصالون المحاضرات وركن نسب النبي صلى الله عليه وسلم وركن المرئيات وركن الرقية الشرعية ).
وقدّم كل ركن تجربة معرفية وروحية فريدة، هدفت إلى تقريب سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى الزائر بلغة العصر، ووسائل تواصل تتناسب مع مختلف الفئات العمرية، خصوصاً فئة الشباب.
وعلى هامش المعرض، أُقيم برنامج علمي وفكري ضمّ 16 محاضرة نوعية شارك فيها نخبة من العلماء والمفكرين من سوريا وخارجها، من بينهم: د. عبد الله المحيسني، الشيخ مصلح العلياني، د. عبد الكريم غالي، د. أحمد الزعبي، د. عبد الجواد حمام، الشيخ ثائر الرفاعي، الشيخ حكمت المصري، و عبد الرحمن السروجي.
و تناولت المحاضرات محاور تربوية وفكرية متنوّعة أبرزها: الأخلاق النبوية، أثر القدوة في تربية الأجيال، دور السنة في بناء المجتمع، ومكانة النبي ﷺ في الفكر الإنساني، ما أضفى على المعرض بعداً معرفياً وثقافياً مميّزاً.
وشهد المعرض زيارة من وزير الأوقاف الدكتور محمد أبو الخير شكري، حيث جال في أجنحة المعرض واطّلع على أقسامه وما يقدمه من مضامين دعوية وتوعوية هادفة، مشيداً بالجهود المبذولة في إعداد هذا المعرض الذي يعكس رسالة الوسطية والاعتدال، ويعزز القيم النبوية في واقعنا المعاصر.
كما شهد المعرض حضور عدد من الشخصيات الرسمية والعلمية، من بينهم محافظ حمص الدكتور عبد الرحمن الأعمى ومدير التربية في حمص الدكتورة ملك السباعي ومفتي محافظة حمص سهل جنيد والباحث الإسلامي أحمد الدوسري.
كما شارك في المعرض نخبة من علماء حمص، من بينهم الشيخ إسماعيل المجذوب، الشيخ محمود الدالاتي، الشيخ محمد ديب عباس، والشيخ فيصل الدروبي، مما أضفى على الحدث بعداً علمياً وروحياً مميّزاً.
وزار المعرض أيضاً وفوداً من وزارة الأوقاف ومحافظة حمص ومديرية التربية والشؤون الاجتماعية، إلى جانب وفود طلابية من المدارس والجامعات، ليشكل بذلك مساحة حوارية وتفاعلية جمعت بين الرسمي والشبابي والمعرفي في آن واحد.
وصرح مدير أوقاف محافظة حمص محمد سامر عبد الله الحمود قائلاً: “كان هدفنا أن نقرّب شخصية النبي صلى الله علي وسلم من الناس من خلال عرض تفاعلي حديث، يمزج بين المادة العلمية والتقنيات المعاصرة،.
وأضاف:ما رأيناه من إقبال وتفاعل أكد أننا بحاجة دائمة إلى تجديد الخطاب الدعوي بروح معاصرة تليق بسيرة سيدنا محمد صلى الله علي وسلم.
