الثورة – ترجمة ختام أحمد:
أوقفت القوات الإسرائيلية 14 سفينة تحمل ناشطين أجانب ومساعدات متجهة إلى غزة، لكن 30 سفينة أخرى تواصل الإبحار باتجاه القطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب، حسبما قاله منظمو أسطول الحرية يوم الخميس.
وأظهر مقطع فيديو من وزارة الخارجية الإسرائيلية، تحققت منه رويترز، أبرز ركاب الأسطول، الناشطة المناخية السويدية جريتا ثونبرج، وهي تجلس على سطح السفينة محوطة بالجنود.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان على موقعها الإلكتروني: “تم إيقاف عدة سفن تابعة لأسطول حماس-صمود بأمان، ويتم نقل ركابها إلى ميناء إسرائيلي”.. “جريتا وأصدقاؤها بخير وبصحة جيدة”.
أسطول الصمود العالمي الذي ينقل الأدوية والأغذية إلى غزة يتكون من أكثر من 40 سفينة مدنية وعلى متنها نحو 500 برلماني ومحامٍ وناشط.
ونشر الأسطول عدة مقاطع فيديو على تطبيق تيليجرام تتضمن رسائل من أفراد على متن القوارب المختلفة، بعضهم يحمل جوازات سفرهم ويزعمون أنهم اختطفوا ونقلوا إلى إسرائيل ضد إرادتهم، وأكدوا أن مهمتهم كانت قضية إنسانية غير عنيفة.
ويعد الأسطول الرمز الأبرز للمعارضة للحصار الإسرائيلي على غزة. وحظي تقدمه عبر البحر الأبيض المتوسط باهتمام دولي، حيث أرسلت دول بما في ذلك تركيا وإسبانيا وإيطاليا قوارب أو طائرات بدون طيار في حالة احتاج مواطنوها إلى المساعدة، حتى مع تسببها في تحذيرات متكررة من إسرائيل بالعودة.
وصفت وزارة الخارجية التركية “هجوم” إسرائيل على الأسطول بأنه “عمل إرهابي” يعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر.
وأمر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو يوم الأربعاء بطرد الوفد الدبلوماسي الإسرائيلي بأكمله، عقب اعتقال كولومبيين اثنين على متن الأسطول.
وأدان رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم اليوم الخميس اعتراض إسرائيل للأسطول، مضيفاً أن القوات الإسرائيلية اعتقلت ثمانية ماليزيين.
أثار اعتراض إسرائيل لأسطول المساعدات الدولية احتجاجات في إيطاليا وكولومبيا.
ودعت النقابات الإيطالية إلى إضراب عام يوم الجمعة تضامناً مع أسطول المساعدات الدولي.
وأدانت البرازيل اعتراض البحرية الإسرائيلية للسفينة المتجهة إلى غزة والتي كان على متنها عدد من المواطنين البرازيليين من بينهم عضو في البرلمان.
وقالت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان إن “البرازيل تدين العمل العسكري الذي قامت به الحكومة الإسرائيلية، والذي ينتهك الحقوق ويعرض السلامة الجسدية للمتظاهرين السلميين للخطر”.
وكانت البحرية الإسرائيلية قد حذرت الأسطول سابقاً من اقترابه من منطقة قتال نشطة وانتهاكه حصاراً قانونياً، وطلبت منه تغيير مساره، وعرضت نقل أي مساعدات سلمية عبر قنوات آمنة إلى غزة.
ويشكل الأسطول أحدث محاولة بحرية لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، التي تحول جزء كبير منها إلى أرض قاحلة نتيجة الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين.
وأدان منظمو الأسطول غارة الأربعاء ووصفوها بـ”جريمة حرب”. وقالوا: إن الجيش استخدم تكتيكات عدوانية، بما في ذلك استخدام مدافع المياه، لكن لم يُصب أحد بأذى.
وقال المنظمون في بيان لهم: إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي اعترضت عدة سفن بشكل غير قانوني في المياه الدولية واستولت عليها”.
كانت القوارب على بُعد حوالي 70 ميلاً بحرياً من القطاع المحاصر الذي مزقته الحرب عندما تم اعتراضها، داخل منطقة تحرسها إسرائيل لمنع أي قوارب من الاقتراب.
وقال منظمو الأسطول في منشور على تطبيق تيليجرام في وقت مبكر من صباح الخميس: إن 30 قارباً لا تزال تبحر باتجاه غزة، مشيرين إلى أنها على بعد 46 ميلاً بحرياً من وجهتها.
وكان من المقرر أن يصل الأسطول إلى غزة صباح الخميس إذا لم يتم اعتراضه.
فرضت إسرائيل حصاراً بحرياً على غزة منذ سيطرة حماس على القطاع الساحلي في عام 2007 وكانت هناك عدة محاولات سابقة من قبل ناشطين لتسليم المساعدات عن طريق البحر.
المصدر_ ArabNews