الثورة – لينا شلهوب:
أعلنت مديرية التربية والتعليم في محافظة ريف دمشق، عن بدء تعاون مثمر مع المجتمع المحلي في مدينة الضمير، بغية ترميم المدرسة المجاورة لمعمل إسمنت البادية، وتأتي هذه الخطوة كجزء من خطة وطنية شاملة تستهدف إعادة تأهيل المدارس المتضررة من جراء سنوات الحرب، وتهيئة بيئة تعليمية أفضل للطلبة، وذلك انطلاقاً من تعزيز المسؤولية المجتمعية وتكامل الجهود بين القطاعين العام والخاص.
وبين مدير التربية والتعليم في محافظة ريف دمشق فادي نزهت لـ”الثورة” أن المديرية تعمل على توسيع نطاق هذه المبادرات، لتشمل أكبر عدد ممكن من المدارس التي تحتاج إلى دعم عاجل، سواء من حيث البنية التحتية أو التجهيزات التعليمية، مشيراً إلى أن مشروع ترميم مدرسة الضمير يعد خطوة نوعية على هذا الصعيد، إذ يجسد التعاون البنّاء بين المؤسسات التعليمية من جهة، والمؤسسات الصناعية والإنتاجية والمحلية من جهة أخرى، بما يضمن الاستثمار الأمثل للموارد والإمكانات المتاحة في خدمة العملية التربوية.
وأكد أن المساهمة المجتمعية تمثل نموذجاً يحتذى به في العمل المحلي المسؤول، إذ يظهر مشاركة مختلف القطاعات سواء القطاع الصناعي أو التجاري أو الأهلي، التزاماً عملياً تجاه محيطه المحلي، موضحاً أن هذا التعاون يعكس وعياً متزايداً بأهمية التعليم في إعادة بناء الإنسان، وتحصين المجتمع، وتأهيل جيل قادر على النهوض بمسؤولياته في المستقبل.
وأضاف نزهت: إن جميع المبادرات مرحب بها وخاصة التي تندرج في إطار المسؤولية المجتمعية، موجهاً دعوة مفتوحة إلى بقية المؤسسات الصناعية والتجارية في المحافظة، للإسهام في مشاريع إعادة الإعمار التعليمي، سواء عبر الدعم المباشر للمدارس، أو من خلال شراكات طويلة الأمد تسهم في تحسين جودة التعليم.
وأكد أن نجاح العملية التعليمية لا يعتمد فقط على جهود الحكومة والكوادر التربوية، بل يحتاج إلى تكامل الجهود المجتمعية كافة، بما في ذلك القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وأهالي الطلاب، وفي هذا السياق، يمثل مشروع ترميم مدرسة الضمير نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من التعاون البنّاء، تسعى لإعادة الأمل إلى قاعات الدرس، وتوفير بيئة آمنة ومحفزة للطلاب والطالبات، لافتاً إلى أن هذه المبادرة ليست مجرد ترميم لجدران أو تجهيز لمقاعد، بل هي ترميم للأمل، وبناء لمستقبل يليق بأبناء ريف دمشق.