الثورة – رفاه نيوف:

ارتوت الأرض من خيرات السماء، بعد فترة جفاف طويلة شهدتها منطقة الساحل بشكل عام ومحافظة طرطوس بشكل خاص، لتحيي الأرض والبشر والشجر.
فهل عززت هذه الأمطار الوارد المائي في محافظة طرطوس؟ وما انعكاسها على الزراعة الشتوية التي تبدأ بعد أول هطل مطري؟.
يؤكد مدير الموارد المائية بطرطوس المهندس محمد محرز لصحيفة “الثورة”، أن الأمطار الهاطلة خلال اليومين الماضيين تميزت بشموليتها لسائر مناطق المحافظة، وتراوحت ما بين 30 – 100 مم، الأمر الذي عزز المعدّل السنوي لهذا العام، وأدى إلى إرواء كافة أراضي المحافظة وإشباع التربة والطبقات السطحية، وبالتالي توقف أعمال الري الحكومي والخاص، وتوفير بكميات المياه المختزنة في السدود والسدات أو الطبقات الجوفية ورفدها بكميات مقبولة تساهم في تعزيز الوارد المائي، وخصوصاً مع تكرار المنخفضات الجوية بإذن الله، حيث لم تتجاوز الكميات الهاطلة أكثر من 12 بالمئة من المعدّل السنوي لأكثر المحطّات هطولاً والمسجلة في مدينة الدريكيش والبالغة 146 مم وفق النشرة الصادرة عن الأرصاد الجوية.

بدوره، بيّن مدير الزراعة بطرطوس المهندس حسن حماده، أنه بعد انحباس الأمطار لفترة طويلة، وبسبب موجة الجفاف التي ضربت منطقة الشرق الأوسط ، وأدّت إلى انخفاض مستوى المياه في الآبار وجفاف بعضها الآخر وعدم القدرة على سقاية المزروعات، ومع بدء موسم الزراعات الشتوية أتت الأمطار لإنقاذ المحاصيل الشتوية، حيث يبدأ الفلاحون بفلاحة الأرض وتجهيزها لموسم 2025-2026، ما ينعكس إيجاباً على المزروعات وخيراً على الفلاح.