الثورة – عدي جضعان :
أكدت الصين استعدادها للمشاركة في جهود إعادة إعمار سوريا، مشددة على احترام خيارات الشعب السوري واستعدادها لتقديم الدعم، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية اليوم الاثنين 17 نوفمبر تشرين الثاني، بالتزامن مع مساعي دمشق لتعزيز الدعم الدولي لإنعاش اقتصادها المتضرر جرّاء الصراع الذي استمر لأكثر من 14 عاماً.
وجاء ذلك عقب لقاء وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع نظيره السوري أسعد الشيباني في بكين، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي.
ويُعد اللقاء مؤشراً على تغيرالموقف الصيني تجاه الحكومة السورية الجديدة، بعد التحولات السياسية الأخيرة في دمشق.
احتياجات ضخمة لإعادة الإعمار تُقدّر احتياجات سوريا لإعادة الإعمار بنحو 216 مليار دولار، أي ما يقارب عشرة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي المتوقع للبلاد في 2024، وفق تقرير حديث للبنك الدولي.
لكن الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال مقابلة مع شبكة “سي بي إس” الأميركية الشهر الماضي، قدّر تكلفة إعادة الإعمار بما يتراوح بين 600 و900 مليار دولار، مؤكداً أن العملية تعد من أولويات الدولة وتحتاج إلى دعم واسع من المجتمع الدولي.
من جانبه، صرح وزير الخارجية الصيني وانغ يي للصحفيين أن الصين مستعدة للنظر بجدية في المشاركة في إعادة الإعمار الاقتصادي لسوريا، والمساهمة في التنمية الاجتماعية وتحسين مستوى معيشة الشعب السوري.
وأضاف وانغ: “تدعم الصين جهود سوريا لتحقيق السلام بسرعة، والالتزام بسياسات القيادة السورية، وإجراء حوار شامل، وتنسيق الأمن والتنمية، والانخراط الفعّال في المجتمع الدولي، ووضع خطّة إعادة إعمار تعكس إرادة الشعب السوري من خلال الحوار السياسي”.
ويأتي اللقاء الأخير بين وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره السوري أسعد الشيباني في بكين في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي، ويُعد مؤشراً على تحوّل الموقف الصيني تجاه الحكومة السورية الجديدة بعد التحولات السياسية الأخيرة في دمشق.
ويؤكد الجانب الصيني حرصه على احترام خيارات الشعب السوري، والمشاركة في جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وضمان أن خطّة إعادة الإعمار تنفذ وفق إرادة السوريين من خلال حوار سياسي شامل.