الثورة – عبد الحميد غانم:
أكدت عضو لجنة الهندسة الزلزالية بنقابة المهندسين المهندسة الاستشارية فاديا ششمان أن سوق صناعة الأسمنت والمنشآت الخرسانية يشهد توسعاً ملحوظاً عاماً بعد عام، ليشمل شركات عربية وأجنبية عديدة، وخاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها سوريا ومرحلة إعادة الإعمار.
توسّع دولي
وأوضحت في حديثها لـ”الثورة” أن دورة هذا العام من المؤتمر والمعرض الدولي للأسمنت والبناء، شهدت مشاركة شركات من 8 دول عربية ودولية، هي: الإمارات، مصر، الأردن، الصين، الهند، سويسرا، وألمانيا، إضافة إلى عشرات الشركات الوطنية السورية من محافظات حلب، حمص، طرطوس، دمشق وريفها.
وأشارت ششمان إلى أن الهدف الرئيس للمؤتمر يتمثل في “تطوير صناعة الأسمنت والمنشآت الخرسانية والارتقاء بها”، موضحة أن هذا التطوير يأتي في ظل تحديات مرحلة إعادة الإعمار. وأعربت عن أملها في “تطوير صناعة الأسمنت في القطاع الوطني، وخلق شراكة حقيقية بين القطاعين الخاص والعام للارتقاء بهذه الصناعة الحيوية”.
اكتفاء ذاتي
ولفتت ششمان إلى أن الهدف الاستراتيجي هو تأمين احتياجات البلد من مادة الأسمنت الحيوية وتحقيق وتحقيق اكتفاء ذاتي في هذه المرحلة، مع التركيز على الاعتماد على المقدرات المحلية في التصنيع من دون الحاجة للاستيراد، معربة عن أملها في أن يكون أي استيراد مبدئي “بتكاليف معقولة”، وأن يتم تأمين مصادر الطاقة اللازمة لهذه الصناعة.
معايير الجودة
ورداً على سؤالنا حول معايير الجودة المعتمدة في تقييم الأسمنت والخرسانة، بينت المهندسة ششمان أن الجودة تبدأ من “جودة الكلينكر” – المادة الأساسية في تصنيع الأسمنت – والتي يتم طحنها وإضافة مواد أخرى لها كالجبس أو المواد البوزولانية.
مؤكدة أن تقييم الجودة يتم عبر مخابر معتمدة من قبل وزارة الاقتصاد والصناعة لضمان تحقيق المنتج النهائي للمقاومات المطلوبة.
وشددت، على أن الأسمنت هو أحد مكونات الخرسانة، والخرسانة يجب أن تحقق مقاومات على الضغط تتناسب مع العناصر الإنشائية التي ستشكلها، مما يبرز العلاقة الوثيقة بين جودة المواد المستخدمة ومتانة وأمان المنشآت.