الثورة – علا محمد:
نافذةٌ جديدة تُفتح في مشهد البحث العلمي السوري، إذ أضحت “الهيئة العامة للتقانة الحيوية”، بعرضها لمنتجات بحثية مبتكرة في معرض دمشق الدولي، جسراً يربط بين المختبرات وسوق الواقع، لتكون هيئة بحثية بوجه تنموي، تحول الفكر إلى واقع، وتعيد تعريف الطموح بما هو ممكن في سوريا اليوم.
مسيرة التقانة الحيوية
خلال مشاركتها في المعرض، أوضح عضو المكتب الإعلامي للهيئة عامر أنجق، في حديثه لـصحيفة الثورة أنها تأسست عام 2002 كمؤسسة علمية مستقلة تعمل تحت مظلة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتضم باحثين ومخبرين متخصصين في شتى مجالات التقانة الحيوية، مؤكداً أن رسالتها تقوم على ردم الهوة التقنية في هذا المجال الحيوي وتوطين الابتكار العلمي بما يخدم النمو الصناعي والبيئي في البلاد.
وتابع أن الهيئة تعرض في مشاركتها منتجات متنوعة، من زراعة الأنسجة النباتية إلى زيوت عطرية مستخلصة من النباتات الطبية، مروراً بفطور طبية ومنتجات غذائية مثل “الخل الوظيفي”، وصولاً إلى تطبيقات صناعية تخدم قطاع الإنتاج، مثل تقنيات كشف غش السمن الحيواني، ومحلول معالجة المياه، منوهاً بأن هذه الإنجازات هي ثمرة جهود دكاترة وباحثين يسعون إلى تحويل البحث العلمي إلى منتجات قابلة للتطبيق في السوق المحلية.
رسالة تجذب الاستثمارات
كما أشار أنجق إلى أن المشاركة الدائمة في المعارض والفعاليات تمثل فرصة لتعريف المجتمع والجهات المعنية بدور الهيئة، سواء للمستثمرين أم للباحثين الراغبين بالتعاون أم حتى خريجي الجامعات الباحثين عن دعم علمي وتطبيقي لمشاريعهم.
هذه التجارب والمنتجات ليست محطة نهائية، بل خطوة على طريق أطول، تجعل من البحث العلمي رافعة تنموية تلامس حياة الناس مباشرة، وتفتح أمامهم آفاقاً جديدة، لتظل الهيئة العامة للتقانة الحيوية عنواناً لإرادة وطنية تتغذى بالعلم وتزرع الأمل في مستقبل سوريا.