بدأ مزارعو منطقة سلمية يشككون في سبب توقف التنظيم الزراعي في الإرشاديات الزراعية لهذا العام، لافتين إلى أنهم ومنذ عشرات السنين يملكون تنظيماً زراعياً نظامياً بكامل ثبوتياته وقد فوجئوا بتوقف عمليات التنظيم الذي يتيح لهم الاستفادة من مستلزمات الإنتاج الزراعي من بذار وأسمدة وربما من مادة المازوت بالسعر المدعوم أيضاً، ويرجعون الأمر إلى أن التنظيم القائم على الكشف الحسي نال الحصة الأكبر وكان سبباً في حرمانهم من حقهم، وأبرز عدد من المزارعين وثائقهم الرسمية (للثورة) وتراخيصهم الزراعية النظامية وهم على يقين أنهم استوفوا أوراق التنظيم الرسمية إلا أنهم أصيبوا بخيبة أمل عند اعتذار الإرشادية عن إجراء التنظيم، وقد أكد عدد منهم أن كثيراً من الكشوف الحسية التي لاتتضمن أوراقاً نظامية وثبوتيات رسمية قد تمت الموافقة عليها وعلى تنظيمها دون أي ثبوتيات فلماذا؟
ظافر المعمار مدير إرشادية منطقة سلمية ذكر أن: الإرشاديات الزراعية تفتح /عادة/ باب التنظيم الزراعي بدءاً من 20آب ولغاية شهر آذار من كل عام حسب الخطة الزراعية وتكاد لاتنهي كامل المساحة المخططة إلا أنها فتحت باب التسجيل هذا العام في نهاية شهر أيلول /حين ورود الخطة الزراعية / وخلال أقل من شهرين كانت التنظيمات الزراعية قد غطت كامل المساحة المخطط لها(ورقياً)، بينما ظهر أن مئات المزارعين حرموا هذا العام من مستلزمات الإنتاج عبر المصارف الزراعية، حيث كان يتزاحم أكثر من 50مزارعاً خلال اليوم في مقر الإرشادية لإتمام معاملة التنظيم الزراعي معظمهم لديه تنظيم كشف حسي مشيراً إلى أنه: ومنذ استلامه لإدارة الإرشادية في عام 2002 لم يحدث ماحدث هذا العام من انتهاء الخطة خلال أقل من شهرين نافياً معرفته سبب إقبال المزارعين على إتمام الترخيص الزراعي، خاصة أن كثيراً من المزارعين ليسوا بحاجة لبذار الشعير في ضوء توقف استلام المحصول وبالتالي بقاء كامل المحصول مخزناً لديهم، كما أن كثيراً منهم احتفظ ببذار القمح للموسم الحالي إضافة إلى أن: المصرف الزراعي لديه كمية محددة من السماد لتسليمها، أما عن توزيع مادة المازوت الزراعي /على الترخيص/ فليس هناك كمية مؤكدة أو مستقرة ويمكن أن تنقص أو تزيد حسب تخصيص المحافظة للكمية الممنوحة للزراعة، مشيراً إلى أن كل إرشاديات ريف سلمية غطت كامل الخطة باكراً وبشكل غير مسبوق.
حماة -أيدا المولي
التاريخ: الخميس 14 – 11-2019
رقم العدد : 17122