الاحتجاجات المتواصلة تشل لبنان.. تحذيرات من تفاقم الأوضاع.. وعون يعد بحكومة جيدة خلال أيام

أعرب الرئيس اللبناني العماد ميشال عون عن أمله في إمكانية تشكيل حكومة جديدة خلال أيام بعد إزالة العقبات على أن يكون أول أهدافها تلبية مطالب المعتصمين.
وأكد عون خلال لقاءاته أمس أن الاتصالات الرامية إلى تشكيل حكومة جديدة قطعت شوطا بعيدا، مشيرا إلى أن المطالب التي رفعها المعتصمون في الساحات هي موضع متابعة وستكون من أولى أهداف الحكومة العتيدة التي نعمل لتتشكل في القريب العاجل.
كما أكد أن التعاطي مع المستجدات يتم انطلاقاً من المصلحة الوطنية التي تقتضي التعاون لافتا إلى أن الكثير من المطالب التي رفعها المعتصمون سبق أن أحالها بموجب اقتراحات قوانين إلى مجلس النواب وتبنتها الحكومة قبل أن تقدم استقالتها ويبقى على مجلس النواب أن يقرها من أجل تسهيل عملية مكافحة الفساد ومحاسبة المرتكبين ورفع الحصانات وغيرها من الإجراءات الضرورية.
ولفت عون إلى أهمية تعاون المؤسسات الاقتصادية في البلاد لمعالجة التداعيات التي نشأت نتيجة الأحداث الراهنة، مشيرا إلى أن القوى الأمنية باشرت فتح الطرق ما يسهل التنقل بين المناطق ويعيد تحريك العجلة الاقتصادية ولو تدريجيا.
من جانبه حذر وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الياس بو صعب من أن محاولة بعض المتظاهرين بناء جدار في نهر الكلب وطريق الجنوب أمر خطير ويذكر بالحرب الأهلية في لبنان.
وأشار بو صعب بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى أن الاجتماع تعرض للأوضاع العامة ولاسيما الأمنية على وقع المظاهرات والاحتقانات التي ازدادت في اليومين الأخيرين ولاسيما ما حصل في جل الديب ومحاولة بناء جدار في نهر الكلب وكذلك على طريق الجنوب وإقفال الطرقات التي ذكرتنا بالحرب الأهلية وبما حصل عام 1975 وهذا الأمر خطير، فالأجهزة الأمنية لم يعد بوسعها مراعاة ظروف أي شخص ممكن أن يذهب بتفكيره إلى تلك المرحلة.
وأشار بو صعب إلى أن هذه الممارسات لا تعني أن الحراك والمطالب المرفوعة هي المسؤولة عن الذي حصل، فهناك مطالب محقة وهناك متظاهرون من حقهم التظاهر والتعبير عن رأيهم وهناك مسؤولون في الدولة اللبنانية يريدون سماع هذه المطالب.
من جانبها جددت كتلة الوفاء للمقاومة التعبير عن رفضها القاطع للتدخلات الأميركية في الشأن الداخلي اللبناني ومحاولاتها استغلال وجع اللبنانيين للظهور بمظهر المساند للمحتجين.
وأشارت الكتلة في بيان أصدرته أمس عقب اجتماعها برئاسة النائب محمد رعد إلى أن الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على لبنان تحرمه من فرص اقتصادية واعدة، داعياً إلى التصدي الحازم للسياسة الأميركية التخريبية للاقتصاد اللبناني ولانتهاكها السيادة الوطنية وعدم السماح لها بفرض إملاءاتها على خيارات الشعب اللبناني في كيفية إدارة بلده.
وجددت الكتلة دعوتها القضاء اللبناني إلى الاستفادة من الفرصة المتاحة اليوم لتحمل مسؤولياته في محاسبة الفاسدين كما دعت الإدارات الرسمية المعنية والجهات القضائية إلى القيام بواجباتها لردع المستغلين للأوضاع الحالية الذين يتلاعبون بسعر العملة وأسعار السلع الاستهلاكية، ونبهت إلى محاولات استغلال حاجات اللبنانيين وعملتهم الوطنية في إطار الضغوط التي تمارس لتحقيق مكاسب سياسية.
ودعت الكتلة اللبنانيين جميعاً إلى إدراك مخاطر المرحلة الحالية التي تتطلب التمسك أكثر من أي وقت مضى بالحفاظ على وحدتهم الوطنية وسلمهم الأهلي.
هذا وقد تواصلت أمس الاعتصامات مع استمرار قطع الطرقات وإقفال المدارس والجامعات والمصارف في بعض المناطق اللبنانية للمطالبة بمحاسبة الفاسدين وتحسين الوضع المعيشي.
ففي بيروت ما زالت الطرق التي تربط العاصمة بالجنوب عبر صيدا وخلدة وطريق المطار مغلقة أمام السيارات كما أغلقت طريق خلدة عرمون بالإطارات المشتعلة صباح أمس إضافة إلى عدة طرق داخل بيروت.
وأفادت غرفة التحكم المروري بقطع طرق عديدة في مختلف المناطق اللبنانية في وقت أقفلت فيه الجامعات والمدارس الرسمية والخاصة والمصارف أبوابها.
وفي جونية استمر إغلاق أوتوستراد غزير وأوتوستراد نهر الكلب عند النفق على المسربين بالأسلاك الشائكة والردم بينما أغلق أوتوستراد جل الديب نحو طرابلس والشمال منذ أمس الأول بالاتجاهين وبات عدد من المعتصمين ليلتهم في الخيم والسيارات كما قطعت الطريق على أوتوستراد البداوي عند محطة الاكومة بالاتجاهين بالشاحنات.
وفي حاصبيا تم قطع الطريق الدولية التي تربط الجنوب بالبقاع عبر مرجعيون الحاصباني ضهر الأحمر بالحجارة والإطارات فيما لا تزال طريق القصر الجمهوري في بعبدا سالكة بالاتجاهين مع انتشار كثيف لعناصر الجيش اللبناني.
أما مدارس المنطقة الرسمية والخاصة فأبقت أبوابها مغلقة أمام التلاميذ وكذلك الجامعات ولا تزال المصارف مقفلة أمام الزبائن التزاما بقرار نقابة موظفي المصارف الإضراب.
ويعمل الجيش اللبناني والقوى الأمنية على فتح ما أمكن من الطرقات رغم أن المحتجين وضعوا أمس الحجارة والأتربة ومواد إسمنتية على الطرقات في الجنوب وفي نفق نهر الكلب المؤدي إلى طرابلس.

وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 15-11-2019
الرقم: 17123

 

 

 

آخر الأخبار
بروس: واشنطن "لم تدعم الضربات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا بيدرسون: التعويل على "الحماية الدولية" في السويداء طرح "غير واقعي" والحل يبدأ بحوار بين دمشق وأبنائه... دعم مستشفيات بصرى الشام وإزرع بمستلزمات طبية لجنة طوارئ بدرعا لمتابعة احتياجات مهجري السويداء الأمم المتحدة تدين تهجير البدو في السويداء وتدعو لوقف العنف والتدخلات الخارجية خطوة إصلاحية في السياسة الضريبية.. التدقيق المكتبي بديلاً عن الميداني أمير قطر يُهاتف الرئيس "الشرع" ويؤكد دعم بلاده لوحدة سوريا ألمانيا تؤكد دعمها للرئيس الشرع وتدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا محافظ إدلب يعزّي أسر الشهداء ويشيد بتضحيات أبناء المحافظة أردوغان: إسرائيل تصعِّد في سوريا.. وتركيا على تواصل مع دمشق الرئيس الشرع يتلقى ثلاثة اتصالات من ابن سلمان وأردوغان وأمير دولة قطر تناولت التطورات الأخيرة   وزراء خارجية دول عربية وتركيا يؤكدون دعم بلادهم  لسوريا و وحدتها  ويدينون الاعتداءات الإسرائيلية   "أوقاف " دمشق تتبرع ب 80 ألف دولار  لشراء 4 أجهز تخدير في مستشفى دمشق "المجتهد"  "الاقتصاد" وبرنامج "WFP" يوقعان اتفاقية شراكة غذائية استراتيجية  بعد تدخل مباشر من رئيس الجامعة...  عودة الهدوء إلى المدينة الجامعية بحلب  عشرات العائلات المهجرة من السويداء تصل إلى بلدات درعا الشرقية   مدير الشبكة السورية: توثيق عشرات الانتهاكات بحق بدو السويداء ونزوح واسع جراء العنف الطائفي  أبناء عشائر في الأردن يدينون ما تتعرض له عشائر البدو  بالسويداء من جرائم على يد ميليشيات الهجري  شاهد عيان على مجازر "ميليشيات الهجري":  غدروا بالمدنيين وقتلوا عشرات الأطفال والنساء مهجرو عشائر بدو السويداء : تعرضنا لأعمال عنف وتهجير وقتل وحرق لمنازلنا