تناولت غرفة تجارة دمشق في اللقاء الذي نظمته أمس بالتعاون مع مصرف سورية المركزي ومؤسسة التمويل الصغير الأولى والمؤسسة الوطنية للتمويل الصغير ومصرف الإبداع للتمويل الصغير والمتناهي الصغر موضوع مؤسسات التمويل المتناهي الصغر وأهميتها، وطرق وآليات الاستفادة من وسائل التمويل المتناهي الصغر، ودور جهات القطاع العام في تسهيل التمويل المتناهي الصغر والرقابة عليه، وأهمية قطاع التمويل الصغير وإمكانية أن تكون الشراكة بين القطاعين العام والخاص مفتاحاً لتفعيل التنمية الاقتصادية في البلاد.
هاشم القصير مدير فرع دمشق للتمويل الصغير أشار إلى وجود مجموعة من المنتجات في المؤسسة من قروض مولدة للدخل تدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة يمكن لأي شخص (بين ١٨ و٦٥ سنة) الاستفادة منها بشروط تختلف حسب المشروع وإنتاجيته والخبرة، إضافة للقروض ذات البعد الاجتماعي (الصحية والسكنية ودعم الأسر حالياً نتيجة الظروف).
وأشار إلى ضرورة إيجاد طرق للتشبيك مع القطاع الخاص لدعم هذه الصناعة بشكل أكبر بخاصة غرفة تجارة دمشق التي تضم أكبر شريحة من رجال الأعمال القادرين على لعب دور أساسي في التشبيك مع المؤسسات الكبيرة، كمؤسسة التمويل الصغير بهدف خدمة الطبقة الوسطى والتجار التي تعمل بعمالة منخفضة لدعمها وتسهيل كل ما تتطلبه وتأمين احتياجاتها ضمن المرحلة القادمة.
ومن جهته محمد الحلاق عضو مجلس إدارة الغرفة تجارة دمشق أشار إلى وجود جهات تمويلية ستقوم بطرح أفكارها ورؤيتها لموضوع التمويل والإمكانيات التي لديها، وكيفية التمويل خاصة أنه يمس أكبر شريحة ممكنه من الناس لأن عنوانه تمويل المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر.
بدورها خلود مرزوق رئيسة دائرة الرقابة المكتبية لمفوضية الحكومة ومصرف سورية المركزي بينت أن مؤسسات التمويل الصغير تستهدف أصحاب الدخل المحدود، حيث تقوم بتمويل هذه الفئة وتحاول أن تجعل من دخلها مهماً عن طريق هذه المشاريع الصغيرة، موضحة أن المركزي جهة إشرافية ورقابية على مؤسسات التمويل الصغير بهدف حمايتها وحماية أموال المودعين، والاستمرار بنشاطها والحيلولة دون الوقوع في مخاطر عدم السداد والتعثر، ومدى قدرتها على إثبات وجودها في المجتمع والارتقاء بهذه الفئة من المجتمع وحماية معاملها، منوهة أنه تم رفع سقف القرض إلى مليون ليرة من مشاريع التنمية الريفية.
شادي أحمد مدير فرع دمشق في المؤسسة الوطنية للتمويل الصغير بين أن مؤسسات التمويل الصغير تحاول تخفيف الآثار المباشرة للفقر، موضحاً أن البنك الكبير لا يؤمن المشاريع الكبيرة لعدم وجود ضمانات ويحتاج إلى معايير وإجراءات معينة أما التمويل الصغير فوضع معايير وضمانات ليستطيع الجميع ومنهم صاحب الدخل المحدود الاقتراض، ويكون له حق بالإئتمان مضيفاً إن تجربة التمويل الصغير رائدة، حيث أصبحت الحاجة خلال الحرب إلى التمويل قصوى نتيجة المفرزات التي خلفها الإرهاب.
دمشق- وفاء فرج
التاريخ: الخميس 21 – 11-2019
رقم العدد : 17128