الاحتجاجات وقطع الطرقات في عدد من المناطق اللبنانية تتواصل..شخصيات وفعاليات لبنانية: يجب طرد الاحتلال الأميركي من المنطقة
أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن أميركا فشلت في إضعاف محور المقاومة.
وقال قاسم في كلمة له أمس في بيروت: إن الأميركيين أرادوا من خلال اغتيال الفريق قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما أن يحدثوا معادلة جديدة في المنطقة تثبت هيمنتهم، لكن تحولت شهادة الفريق سليماني إلى إحياء لثورة المقاومة بمد جماهيري منقطع النظير لا مثيل له في التاريخ الحديث.
وأضاف: إن أهداف أميركا انقلبت هزائم وفي المقابل تحققت انتصارات للجمهورية الإسلامية ومن معها، مبينا أن المنطقة اليوم أمام مرحلة جديدة وقواعد اشتباك جديدة لا يستطيع الأميركي معها أن يفرض خياراته ولا يستطيع أن يعتمد على إرهابه العسكري ليفرض شروطه، فوجوده لم يعد مقبولا والبيئة المحيطة به في منطقتنا ترفضه وتريد طرده.
بدوره قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله: إن لبنان دخل في مرحلة جديدة بعد الجريمة الأميركية الأخيرة في العراق عنوانها إخراج القوات العسكرية الأميركية من منطقتنا لأن وجود هذه القوات تحول إلى احتلال وهيمنة وتسلط وسيطرة على مقدرات بلادنا.
وبين فضل الله أن الضغوط والعقوبات المالية والاقتصادية الأميركية على لبنان واحدة من الأسباب التي أوصلت لبنان إلى معاناته من فقدان السيولة والارتفاع غير المنطقي للأسعار.
بدوره أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين تحمل الولايات المتحدة مسؤولية الجرائم التي ارتكبتها في المنطقة وخاصة اغتيال الفريق قاسم سليمانى ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي ابو مهدي المهندس وعدد من كوادر الحشد قرب مطار بغداد.
وقال صفي الدين في كلمة أمس: يجب أن تدفع أميركا الثمن غاليا وتتحمل المسؤولية كاملة عما ارتكبته، لأنها اختارت هذا الطريق لتتخلص من بعض الأعباء التي تعانيها بالمنطقة، داعيا الى ضرورة ان يتم طرد الأميركيين من المنطقة في نهاية المطاف.
من جهة أخرى طالب صفي الدين بضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة والمسارعة في معالجة الامور عبر الحوار وبالسرعة اللازمة.
بدوره شدد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية في طرابلس على ضرورة طرد الاحتلال الاميركي من المنطقة كرد على الجريمة التي ارتكبتها أميركا باغتيال سليماني ورفاقه في العراق وكإطار استراتيجي لنضال قوى محور المقاومة.
وأشار لقاء الأحزاب في بيان الليلة الماضية إلى أن تلك الجريمة تتماهى مع الإرهاب وجاءت تلبية لرغبة الرئيس الاميركي دونالد ترامب في تحد سافر لسيادة العراق وانتهاك للقانون الدولي.
وقال اللقاء في بيانه: إن ما أقدم عليه الجيش الاميركي يشكل جريمة ترتكبها دولة عن سابق تصور وتصميم تتماهى مع الجرائم التي ارتكبتها الزمر الإرهابية في سورية والعراق ولبنان، مؤكدا أن هذا العدوان يفضح التواطؤ العلني للإدارة الأميركية مع الإرهابيين الذين صنعتهم وصولاً الى تنفيذ المخطط الأميركي الصهيوني الرجعى الهادف إلى وقف مد انتصارات قوى محورالمقاومة بالمنطقة.
وشدد اللقاء على دعم محور المقاومة وتعزيز دورها في تحرير الأرض واستعادة الكرامة وإجهاض مشروع تصفية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية لقوى هذا المحور.
في الأثناء تواصلت الاحتجاجات والاعتصامات وقطع الطرقات في عدد من المناطق اللبنانية للمطالبة بالإسراع في تشكيل الحكومة وتحسين الوضع المعيشي ومحاربة الفساد.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن اعتصامات وتظاهرات جرت اليوم (أمس) في مرجعيون وحاصبيا والنبطية بالجنوب اللبناني احتجاجا على سياسات المصارف المالية في ظل انتشار ومواكبة للقوى الأمنية.
كما تجمع محتجون أمام مبنى مؤسسة كهرباء لبنان وشركة كهرباء النبطية احتجاجا على تقنين ساعات التغذية بالكهرباء.
ويشهد لبنان منذ الـ17 من تشرين الأول الماضي تظاهرات واحتجاجات وقطع طرق للمطالبة بالإسراع بتشكيل الحكومة وتحسين الوضع المعيشي.
وفي سياق آخر أعربت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية عن أسفها لإعلان الأمم المتحدة أن لبنان هو من بين الدول التي لا يحق لها المشاركة في التصويت في الهيئة العامة لأنه لم يسدد الاشتراكات المتوجبة.
وأكدت الوزارة في بيان أمس أنها قامت بكل واجباتها وأنهت المعاملات كافة ضمن المهلة القانونية وأجرت المراجعات أكثر من مرة مع المعنيين من دون نتيجة.
ورأت الوزارة أنه بغض النظر عمن هي الجهة المسؤولة فإن لبنان هو المتضرر بمصالحه وبهيبة الدولة وسمعتها، وأعربت عن أملها بمعالجة المسألة في أسرع وقت ممكن.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الأحد 12-1-2020
الرقم: 17166