بالتوازي مع استمرار حركة طالبان الارهابية وضع العصي في عجلات اي حل سلمي للازمة في افغانستان وخلق الحجج والذرائع لافشال اي مسار لانهاء معاناة الشعب الافغاني الذي عاني الامرين من بطش هذه الحركة الارهابية وارتهانها للاجندات الاميركية الخبيثة، فضلاً عن مواصلتها لحلقات مسلسل ارهابها بحق الشعب الافغاني أبلغ زلماي خليل زاد المبعوث الأميركي الى أفغانستان، الرئيس الأفغاني بأن مباحثات السلام مع حركة طالبان الارهابية لم تُحرِز تقدما ملحوظا، حيث تركز الخلاف حول مسألة الحد من أعمال العنف.
والتقى خليل زاد الرئيس الأفغاني، في كابول، حيث أطلعه على نتائج محادثاته مع طالبان الارهابية والمسؤولين الباكستانيين، وأبلغه عدم احراز تقدم ملحوظ في المحادثات مع هذه الحركة الارهابية.
وقال خليل زاد للرئيس الأفغاني إنه في انتظار رد واضح من «طالبان» حول الآليات العملية لوقف إطلاق النار أو خفض العنف بشكل ملحوظ ودائم.
وكانت قد بدأت المباحثات المزعومة بين «طالبان» الارهابية والولايات المتحدة، ممثلة بالمبعوث الأميركي الخاص للسلام والمصالحة الأفغانية زلماي خليل زاد، منذ صيف العام الماضي، بغياب الحكومة الأفغانية التي تعتبر الغائب الأكبر عن جلسات الحوار في ظل إصرار «طالبان» التي ترتهن للاوامر الاميركية على عدم التفاوض مع الحكومة الافغانية تحت ذريعة انها دمية بيد الأميركيين.
وبعد ثماني جولات من المفاوضات المزعومة، وقّع المبعوث الأمريكي الخاص في أفغانستان زلماي خليل زاد، ووفد ما يسمى المكتب السياسي لحركة طالبان الارهابية، في الدوحة على ما تم تسميته بـ»مشروع اتفاق سلام» الذي من المفترض ان يتضمن وقف إطلاق نار عام، وانسحاب القوات الأميركية من افغانستان، ورفض استخدام الأراضي الأفغانية لمهاجمة الولايات المتحدة أو دول أخرى، وبدء محادثات سلام بين الأفغان.
ويؤكد الساسة الأفغان أن الهدف الأساسي من المباحثات الأميركية المزعومة مع «طالبان» هو تهيئة الأرضيّة المناسبة لإطلاق مباحثات السلام الأفغانية المباشرة بين الحكومة والحركة الارهابية، في مسعى لإنهاء الأزمة في افغانستان، لافتين إلى أنه تم إحراز تقدم في هذا الإطار.
الى ذلك وفي سياق استمرار السياسة الاميركية بعقد الصفقات المشبوهة مع الحركة الارهابية لتمرير اجنداتها واطماعها، زعم مستشار الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبراين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يعقد صفقة مع طالبان هذا العام، وحتى إذا لم يتم التوصل للاتفاق، فإن واشنطن تعتزم تخفيض عدد قواتها في أفغانستان.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 4-2-2020
الرقم: 17184