ثورة أون لاين: أدانت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري اعتداء المجموعات الإرهابية على متطوعيها واستيلاءهم على ممتلكاتها يوم أمس السبت في مدينتي إدلب وأريحا.
وذكرت المنظمة في بيان لها تلقت سانا نسخة منه أن المجموعات الإرهابية قامت باقتحام مبنى فرعها في إدلب وأريحا والعيادات والاعتداء على المتطوعين الموجودين وتكسير ونهب الموجودات الخاصة بالهلال الأحمر ومكاتبه والاستيلاء على مبانيه.
وأكدت المنظمة أن الاعتداء السافر على فرعها في إدلب وشعبتها في أريحا يدخل تحت بند جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية محملة مسؤولية سلامة وأمن المتطوعين والآثار السلبية لكل ما حصل وما قد يحصل من أحداث للجهات المسيطرة على هذه المناطق وداعميها ومذكرة بأن جرائم الحرب لا تسقط بالتقادم أو بمرور الزمن.
وطالبت المنظمة باحترام القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الناظمة لعمل منظمة الهلال الأحمر ومساعدة فرعها ومتطوعيها والسماح لهم باستئناف جميع أنشطة وخدمات الفرع الإنسانية الهادفة لمساعدة الفئات الأشد ضعفاً في هذه الظروف العصيبة التي تستدعي حشد الجهود الإنسانية لرفع المعاناة عن الأهالي والتي من ضمنها تشغيل مطبخها الجماعي الذي عمل لأشهر عدة على تزويد الأهالي بـ 000ر10 وجبة ساخنة يومياً وعمل منظومة الإسعاف الأولي والحواضن والسماح بإدخال قوافل المساعدات الإغاثية إلى جميع المناطق.
وفي سياق متصل أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها العميق إزاء اقتحام تلك المجموعات مكتب فرع الهلال الأحمر في إدلب وشعبته في مدينة أريحا واحتجاز موظفي الهلال الأحمر ومتطوعيه وإتلاف الممتلكات والاستحواذ على المساعدات الإنسانية.
وشددت اللجنة الدولية في بيان لها على ضرورة احترام وحماية العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية والتجهيزات المستخدمة في ذلك.
ولفتت اللجنة الدولية في بيانها إلى أنه في هذه اللحظة الحرجة التي تشهد حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية في إدلب يجب ألا ترتكب مثل هذه الأفعال التي تضعف قدرة الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر على الاستجابة للاحتياجات الملحة في إدلب مذكرة بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني.
وجددت اللجنة الدولية التأكيد على استعدادها لرفع مستوى الاستجابة الإنسانية بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري.
وتسيطر على مدينتي إدلب وأريحا وبعض المناطق بريف المحافظة مجموعات إرهابية ينتمي معظمها إلى تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وتفرض حصاراً على الأهالي وتتخذهم دروعاً بشرية وتمنعهم من الخروج عبر الممرات التي افتتحتها الدولة السورية بإشراف الجيش العربي السوري وتستولي على قوافل المساعدات الإنسانية وتوزعها على إرهابييها.