الثورة – حسن العجيلي:
تنطلق يوم الجمعة القادم في فندق شيراتون حلب فعاليات معرض “خان الحرير” للألبسة الرجالية، الذي تقيمه غرفة صناعة حلب بمشاركة واسعة من الشركات الوطنية العاملة في مجال صناعة الألبسة، ويمتد على مدى ثلاثة أيام.
وفي تصريح خاص لـ “الثورة”، أوضح عضو مجلس إدارة غرفة صناعة حلب ومسؤول لجنة المعارض محمد زيزان، أن نحو 50 شركة وطنية من كبرى وأهم الشركات المتخصصة في صناعة الألبسة الرجالية، ستشارك في هذه الدورة، عارضةً أحدث منتجاتها وموديلاتها بمختلف التصاميم والأذواق.
وأكد أن الهدف الأساسي من إقامة المعرض هو الترويج للمنتج الوطني، وفتح آفاق جديدة أمام الصناعيين السوريين، مشيراً إلى أنه تمت دعوة أكثر من 2000 رجل أعمال وتاجر جملة من مختلف المحافظات السورية لزيارة المعرض، والتعرف على ما تقدمه الشركات المشاركة من منتجات ذات جودة عالية، تمهيداً لإبرام عقود تعاون وتوريد، بما ينعكس إيجاباً على دعم العملية الإنتاجية وتعزيز دوران عجلة الاقتصاد المحلي.
منصة حيوية
وبيّن زيزان أن إدارة المعرض وجهت أيضاً دعوات خاصة لرجال أعمال وتجار من العراق والأردن ولبنان، مؤكداً أن الحضور العربي سيكون لافتاً وفاعلاً في هذه الدورة، بما يسهم في توسيع نطاق التبادل التجاري والتعريف بالصناعة السورية المتجددة التي استعادت مكانتها رغم كل التحديات، مشيراً إلى أن المعارض المتخصصة، باتت اليوم تمثل منصة حيوية لتسويق الصناعات الوطنية، كونها تشكل نافذة واسعة للوصول إلى أسواق جديدة محلياً وخارجياً، وتتيح فرصة اللقاء المباشر بين المنتج والمستهلك أو الموزع، ما يسهم في تعزيز الثقة بالمنتج السوري وزيادة قدرته التنافسية.
ولفت زيزان إلى أن غرفة صناعة حلب، تولي أهمية كبيرة لتنظيم المعارض، إذ تعتمد خطة سنوية لإقامة العديد من المعارض التخصصية والشاملة داخل سوريا وخارجها، منوهاً بالنجاح الكبير الذي حققه معرض “خان الحرير – موتكس” التصديري، الذي أقيم في أيلول الماضي ضمن مدينة المعارض في دمشق، بالتعاون مع غرفتي صناعة وتجارة حلب ودمشق، والذي شهد توقيع عقود تصديرية مهمة مع رجال أعمال عرب، كما يجري التحضير حالياً لإطلاق الدورة الجديدة من المعرض في شهر كانون الأول المقبل، على مساحة تتجاوز 20 ألف متر مربع، موزعة على ست صالات عرض، إلى جانب التحضير لإقامة معرض متخصص بالجلديات والأحذية في حلب قريباً.
وختم زيزان حديثه بالتأكيد على أهمية إنشاء مدينة معارض متكاملة في حلب، معتبراً أن هذا المشروع، يشكل مطلباً أساسياً للصناعيين والتجار على حد سواء، لما له من دور في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية في المدينة، وتوفير بنية تحتية متطورة تليق بمكانة حلب الصناعية والتجارية الرائدة.