ثورة أون لاين – الحسكة -يونس خلف :
دعا مفتي الحسكة الدكتور عبد الحميد الكندح إلى الالتزام بالتعليمات الوقائية الصادرة عن الجهات المعنية في الحكومة وذلك منعا لانتشار فيروس كورونا مؤكدا أن الانضباط المجتمعي بهذه التعليمات يعتبر من أهم الأمور الاحترازية الواجبة علينا جميعا.
وأكد في لقاء مع مندوب ( الثورة) ضرورة تجنب أماكن الازدحام ما أمكن والاعتناء بالتعقيم مشيرا إلى إنه في ضوء المعلومات الطبية التي تؤكد أن الخطر الحقيقي للفيروس هو في سهولة وسرعة انتشاره فإن الالتزام بالتعليمات يأتي تماشيا مع مقاصد شريعة الإسلام (حفظ النفوس وحمايتها ووقايتها من كل الأخطار والأضرار ) ولذلك يجب شرعا على جميع المواطنين الالتزام بالتعليمات والإرشادات الصادرة عن الجهات الصحية للحد من انتشار الفيروس والقضاء عليه فضلا عن اعتماد المعلومات من المصادر الرسمية المختصة .
وأوضح مفتي الحسكة انه لطالما كان للمؤسسات الوقفية دورها الكبير في تاريخ المجتمعات الإسلامية وبخاصة في إقامة المؤسسات التعليمية والصحية وفي التنمية الاقتصادية وكان لها دورها في حفظ الهوية الثقافية الإسلامية واليوم نريد أن ننظر إلى الجوانب الإيجابية فى ظل الظروف الاستثنائية التى جعلت الناس يمكثون فى بيوتهم وهي فرصة طيبة لاستعادة روح المحبة والسكينة والتعاون وترميم العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة لأن البيوت تبنى على الحب والمودة والرحمة ونحن جميعا فى سفينة واحدة والبعض يعانى من ضغوط وهو ما يتطلب منا مساعدة بعضنا البعض .
وقال د. الكندح : إن الله عزوجل رب العالمين حصن الخلق من الامراض فما أنزل داء إلا وأوجد له الدواء برحمته وحثهم على التداوي واتخاذ الاسباب. ومن هذه الاسباب التباعد الشخصي والحجر الصحي وعدم الاقتراب من لديه عوارض بأي مرض. وربنا عزوجل جعل الانسان خليفته وأرد أن يكون الخليفه مطيعا لأوامره فقال (ولاتلقوا بأيدكم الى التهلكه..) وأرسل الانبياء مرشدين ومعلمين ومحذرين ومنذرين من كل مايحيط بالخليفه سوءا والحجر الصحي أمر به الانبياء عليهم الصلاة والسلام.. فقال صلى الله عليه وسلم (لايرد مريض على صحيح) أي لايجوز من يجد في جسده مرضا معديا أن يزور الاصحاء خوفا من العدوى وعندما جاء رجل مجذوم والجذام مرض معد لم يسمح له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدخل المدينه وأرسل إليه البيعة وعندما جاءه وفد من عكل (فخذ من قبيله عربيه) وقد أصابهم الجوى عزلهم وأمر لهم بناقة يشربون من حليبها حتى تعافوا وماأحل بالعالم من جائحة شديده معديه وكالنار في الهشيم حتى أصبح الكورونا مرض عالمي هبت الدوله لانقاذ مواطنيها وهو واجب ديني وانساني وحكومي . واليوم قادمون على أعياد الفصح المجيد ثم عيد الفطر ويتطلب العيد زيارات ومصافحه واقتراب وهذا فيه خطورة شديده لذلك يجب على المجتمع أن يحمي نفسه ويكتفي بالمعايده فقط بالهاتف والتواصل الاجتماعي حتى نخرج من هذا الوباء سالمين أدام الله على الجميع الصحه والعافيه ولزاما على المجتمع أن يطيع الدولة بما تطلبه منا حفاظا علينا وكل عام والانسانية بخير.