ثورة أون لاين:
أمنت الجهات المختصة بالتعاون مع المواطنين الشرفاء وبعد تخطيط وتنسيق دام أكثر من أربعة أشهر خروج أفراد مجموعة مسلحة من منطقة التنف قرب الحدود السورية العراقية وتسليم أنفسهم مع عتادهم وأسلحتهم وآلياتهم للجيش العربي السوري.
وذكر مصدر في الجهات المختصة في تصريح لمراسل سانا في تدمر أنه من خلال المتابعة وبعملية دقيقة تم تأمين خروج 28 مسلحاً إضافة إلى 6 سائقين مما يسمى “جيش مغاوير الثورة” الذي يعمل تحت إشراف جيش الاحتلال الأمريكي إلى مدينة تدمر وتسليم كامل عتادهم وأسلحتهم مستفيدين من مراسيم العفو الصادرة.
وبين المصدر أنه تم تسليم ثماني سيارات مركب على بعضها رشاشات ثقيلة بالإضافة إلى أسلحة تشمل خمسة رشاشات متنوعة وثلاث قناصات وسبع بنادق آلية ام 16 أمريكية الصنع وثماني بنادق روسية وقاذفي (آر بي جي) وقاذف قنابل وذخيرة متنوعة ومناظير ليلية ونهارية وأجهزة اتصال مختلفة.
وأشار المصدر إلى أنه سبق أن تمت عمليات مشابهة إلا أن هذه العملية هي الأكبر حتى الآن من حيث عدد المسلحين والعتاد والأسلحة والآليات التي جلبها أفراد المجموعة معهم.
وقال غنام سمير الخضير الملقب أبو حمزة قائد المجموعة المسلحة في تصريح لمراسل سانا إنه “تم تهجيرنا من شرق السويداء إلى درعا من قبل تنظيم داعش الإرهابي وبعدها تم التنسيق مع قائد ما يسمى “أحرار العشائر” حيث دخلنا إلى الأردن وأجرينا تدريبات هناك لمدة شهر وتم تكليفنا بعدها العمل في مخيم الركبان وخلال عملنا اكتشفنا أن الأسلحة ومعظم المعونات يتم بيعها لتنظيم داعش وذلك قبل أن نلتحق بمجموعة ما يسمى (جيش مغاوير الثورة) وخلال عملنا معهم اكتشفنا أنهم أيضا يقومون بدعم تنظيم داعش وبذلك فقدنا الثقة بالجميع وقررنا تسليم انفسنا للجيش العربي السوري”.
ولفت الخضير إلى أن هناك الكثير من المجموعات المسلحة الأخرى في منطقة التنف “لديها الرغبة بالعودة إلى الوطن لكنهم ينتظرون الظرف المناسب”، مبيناً أنهم تعرضوا لهجوم أثناء خروجهم قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى عناصر الجيش العربي السوري.
من جهته أشار خالد سمير الخضير قائد ما يسمى (سرية استطلاع) في التنف إلى وجود عدة مجموعات مجهزة بأسلحة متطورة وطيران مسير تتدرب بإشراف قوات الاحتلال الأمريكية في منطقة التنف ومكلفة بالاعتداءات على نقاط الجيش العربي السوري وعلى حقول النفط والغاز وضرب البنية التحتية لهذه المواقع.
وقال صلاح رشيد الظاهر الملقب أبو عدي في تصريح مماثل “شاهدت خلال عملي في قاعدة التنف سيارات عسكرية تنقل المسلحين من داخل مخيم الركبان إلى قاعدة التنف لتدريبهم هناك وثم إرسالهم إلى خارج المنطقة للقيام بأعمال تخريب آبار النفط والغاز والاعتداء على نقاط الجيش العربي السوري”، مشيراً إلى أنه خلال وجوده في مخيم الركبان كان يلاحظ وصول مساعدات كثيرة لقاطني المخيم من المدنيين لكن كان معظمها يتم تسليمها إلى عناصر تنظيم داعش الإرهابي من قبل المجموعات التابعة لقوات الاحتلال الأمريكية هناك ويتم تسليم جزء منها للتجار من أجل بيعها بأسعار باهظة للمهجرين القاطنين في مخيم الركبان الذين يعانون من صعوبات إنسانية وطبية كبيرة.