ثورة أون لاين – محمود ديبو:
دعا مكتب نقابة عمال الصناعات الكيمائية بدمشق إلى السعي لوضع الحلول اللازمة للصعوبات والتحديات التي تواجهها الشركة العامة للدباغة بدمشق بما يساهم في إعادة تشغيل الشركة بطاقتها الكاملة ورفع مستوى الإنتاج، وبين المكتب أن من جملة تلك التحديات نقص اليد العاملة وتوقف بعض خطوط إنتاجها إلى جانب قدم آلاتها والتي باتت بحاجة إلى استبدال وتجديد..
ويشير مكتب النقابة إلى أن هناك ظروف عمل يجب تطويرها تتعلق بالتعويضات والأجور، بالنظر إلى ما يتحمله العامل من ظروف صعبة وخطرة أثناء وجوده على خطوط الإنتاج، لكونه يتعرض لمواد كيميائية وجلود وجميعها تعتبر ملوثات ولها تأثيرات سلبية على الصحة العامة للعامل وبالتالي فإن إعادة ترميم الكادر البشري في الشركة يحتاج إلى تقديم محفزات كبيرة ترتبط بالأجور والتعويضات المادية والمعنوية بحيث تكون جاذبة لليد العاملة، فاليوم لا يتجاوز عدد العمال في الشركة 40 عاملاً ما بين فني وإداري وعمال خدمات، بمعنى آخر فإن العدد الحقيقي المشغل للآلات قد لا يتجاوز عددهم 20 عاملاً، مع ملاحظة تسرب عدد من العمال إلى القطاع الخاص الذي يدفع أجور أعلى من القطاع العام.
نقطة أخرى تستوجب الوقوف عندها وهي أن هناك معملا كاملا متوقفا عن العمل وهو معمل دباغة جلود البقر، والذي يعمل حالياً فقط معمل جلود الغنم، مع الإشارة إلى أن هذا المعمل يتألف من عدة مراحل ولا يتوفر العدد الكافي من العمال لتشغيله، الأمر الذي يرتب على العمال الموجودين تشغيل كل مرحلة لوحدها، والانتقال إلى الثانية والثالثة، وهذا يؤخر الإنتاج ويرتب جهداً إضافياً على العمال ..
وبمناسبة إعلان وزارة الصناعة عن المسابقة الأخيرة لتشغيل عدد من العمال في مختلف مؤسساتها وشركاتها في القطر تشير المعلومات إلى أن هناك حالة من عدم الرغبة في التقدم إلى شركة الدباغة من قبل المتقدمين للمسابقة بالشكل الذي تحتاجه الشركة لترميم كادرها الفني والإداري والإنتاجي، وذلك بسبب أن الأجور في القطاع العام لا تتناسب مع العمل الشاق والمرهق وبيئة العمل داخل الشركة التي تعرض العامل لمضار صحية مع الزمن نتيجة التعامل مع مواد الدباغة والغازات المنطلقة منها وغير ذلك دون أن يكون هناك ما يميز عمال الدباغة عن غيرهم من باقي العمال في المنشآت والمؤسسات العامة.

السابق
التالي