حين تنفذ “قسد” أجندات المحتل الأميركي!

 

ثورة أون لاين- دينا الحمد:

لم يكن احتلال مجموعات (قسد) الانفصالية بقوة السلاح مبان حكومية في الحسكة، منفصلاً عن إرهاب هذه المجموعات طيلة السنوات الماضية، ولا خطوة غريبة عن سلوكها وعمالتها، فهي تقوم بتنفيذ أوامر مشغليها من قوات الاحتلال الأميركي تارة، وارتكاب الجرائم بحق أهلنا تحت ذريعة محاربة داعش المتطرف تارة أخرى.
فقسد تتبادل الأدوار الإجرامية مع تنظيم داعش الإرهابي على امتداد سنوات الحرب العدوانية على سورية، فمرة يقتل التنظيم الأخير المواطنين الأبرياء ومرة يترك الأمر لقسد، ومرة يسرق هؤلاء ممتلكاتهم ويحرقون قمحهم، ومرة يقوم أولئك بتلك الجرائم المروعة بحق السوريين.
لقد احتلت مجموعات قسد الإرهابية المدعومة من الاحتلال الأمريكي بقوة السلاح عدداً من المباني والمؤسسات والمقار الحكومية في مدينة الحسكة، وقامت بطرد العاملين من تلك المؤسسات، لتؤكد هذه الميليشيا الانفصالية الإرهابية من جديد أنها تمثل مطية الاحتلال والغزو الأميركي لأجزاء من الجزيرة السورية، تأتمر بأمر منظومة العدوان وتنفذ أجنداتها الاستعمارية المشبوهة.
ومن يقرأ خطوات هذه المجموعات الإرهابية على مدى سنوات العدوان يدرك لماذا كانت واشنطن على الدوام تحاول إنقاذ وجودها الإرهابي هناك، فنراها تدعمها بالمال والسلاح وتتستر على كل جرائمها بحق أهلنا في الجزيرة، ونراها دوماً تضغط على الأطراف الدولية الساعية إلى حل الأزمة سلمياً لإشراك قسد وعناصرها المتطرفين في أي عملية سياسية مفترضة.
واليوم تنفذ (قسد) أوامر وتعليمات مشغليها من قوات الاحتلال الأمريكي بهدف تحويل المنطقة إلى منطقة عسكرية، ولم تكتف بذلك بل رفعت علم الاحتلال الأميركي على مقر فرع المرور سابقاً، دون أن تدرك أن الشعب السوري بعربه وأكراده وكل أطيافه سيلفظونها خارج الجغرافية والتاريخ السوريين، ولنا في السنوات السابقة أكثر من شاهد.
فكم شهدت منطقة الجزيرة خروج المظاهرات على نطاق واسع ضد سلوكها الإرهابي بحق أهلنا، وخصوصاً في أرياف ديرالزور والحسكة احتجاجاً على ممارساتها القمعية والتعسفية بحقهم ونهبها ممتلكاتهم، وبسبب فقدان حالة الأمن والأمان في مناطق احتلالها وانتشار حالات الخطف والقتل والسرقة في ظل انتشارها.
باختصار يدفع الاحتلال الأميركي بورقة (قسد) المحترقة إلى الواجهة من جديد عله ينفذ أجنداته التي تآكلت، مثلما حاول غير مرة إعادة تعويم المشهد الداعشي الإجرامي، دون أن يدرك هو ومعه منظومة العدوان على سورية برمتها أن الشعب السوري وجيشه وقيادته لن يسمحوا لقسد وأمثالها تمرير مشاريعهم المشبوهة في سورية، ولن يسمحوا لها بضرب الأمن والاستقرار في الجزيرة، ولهم في تاريخهم الحديث عشرات الأمثلة على طي صفحات أمثال هؤلاء العملاء والمرتزقة، وكتابة فصول انتصاراتهم بتضحياتهم

آخر الأخبار
دمج الأطفال بأنشطة حسية ولغوية مشتركة تعزز ثقتهم بأنفسهم     إغلاق مصفاة حمص وتحويل الموقع لمستشفيات ومدارس        لبنان في مرمى العزلة الكاملة.. "حزب الله" يسعى وراء مغامرة وسوريا ستتأثر بالأزمة    وزير الطاقة: تخفيض أسعار المشتقات النفطية لتخفيف الأعباء وتوازن الاستهلاك     الرئيس الشرع: الإدارة الأميركية تتفق مع هذه الرؤية   "مجلس الشيوخ" الأميركي يقرّ اتفاقاً لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد  درعا تعيد صوت الجرس إلى ثلاث مدارس   أميركا تخطط لبناء قاعدة عسكرية ضخمة قرب غزة بقيمة 500 مليون دولار  وسط صمت دولي.. إسرائيل تواصل انتهاكاتها داخل الأراضي السورية بهذه الطريقة  تعاون مرتقب بين "صناعة دمشق" ومنظمة المعونة الفنلندية  "التربية والتعليم" تعزز حضورها الميداني باجتماع موسع في إدلب 80 فناناً وفنانة في مبادرة "السلم الأهلي لأجل وطن"  خسائر بأكثر من سبعة ملايين دولار بسبب فساد في القطاع العام     ترامب يحذر الشرع من إسرائيل:  هل بقيت العقبة الوحيدة أمام سوريا؟   تنفيذ طرق في ريف حلب ب 7 مليارات ليرة  الكهرباء تكتب فصلاً جديداً في ريف دمشق.. واقع يتحسن وآمال تكبر السكك الحديدية السورية.. شريان التنمية في مرحلة الإعمار  بمشاركة سوريّة.. الملك سلمان يتحدث في مؤتمر "من مكة إلى العالم" جودة الخبز ورفع الجاهزية على طاولة التجارة الداخلية  "مهرجان تسوّق حلب".. عودة الألق لسوق الإنتاج الصناعي والزراعي