عملاء وحمقى..!

في خطوة استفزازية تصعيدية عدوانية حمقاء أقدم مرتزقة “قسد” على احتلال عدد من المباني الحكومية في مدينة الحسكة وطردوا موظفيها، كاشفين بذلك عن وجه آخر لانحطاطهم وجهلهم بأبعاد المؤامرة الأميركية الدنيئة التي تتربص شراً بالدولة السورية وبكل مكوناتها بمن فيهم الأكراد أنفسهم الذين أسقطت واشنطن قسماً منهم في فخ العمالة لها، على نية بيعهم وهم الانفصال عن الوطن الأم وإنشاء كيان انفصالي مسخ غير قابل للحياة. 

حين نتحدث عن جهل وانحطاط مرتزقة قسد فنحن نوصّف ما قاموا به ولا نشتمهم، لأن المحتل الأميركي أراد بدفعهم إلى هذا العمل الدنيء أن ينقذ نفسه من مواجهة حتمية مع أبناء الجزيرة السورية الساعين بكل إصرار لطرد المحتل من أرضهم، وهكذا ينجح الأميركي بتحويل المواجهة إلى فتنة بين أبناء الجزيرة من عرب وكرد ــ وهم الأشقاء وأبناء الوطن الواحد ــ بدل أن يكونوا معاً في مواجهة الغريب الذي يحتل أرضهم ويسرق ثرواتهم ويحرق محاصيلهم الزراعية ويحاصر أبناء بلدهم بقوانينه الاقتصادية الظالمة.
وحين نتهمهم بالحماقة ليقيننا بأن ما قاموا به سيجرّ عليهم مواجهة أخرى مع المحتل التركي الذي يتربص بهم شمالاً، وهو الذي يتذرع بنزعتهم الانفصالية وخطرها على “أمنه القومي” المزعوم للتوغل أكثر في الشمال السوري، وماذا يريد التركي أكثر من ذلك ليأمر مرتزقته بالتوجه إلى مناطق سيطرة مرتزقة قسد من أجل طردهم منها والحلول مكانهم، بعد أن صنفهم كإرهابيين وشن عدوانه على سورية بحجة محاولتهم إنشاء كيان انفصالي غير مرغوب فيه من قبل النظام التركي.
لا يمكن فهم الجريمة التي أقدم عليها مرتزقة قسد ــ وهم الذي يخدمون الأجندة الأميركية من دون تفكير ــ سوى أنها حلقة جديدة في مخطط أميركي لإطالة أمد الأزمة والحرب في سورية ومحاولة استنزاف طاقات الشعب السوري في حروب ونزاعات داخلية لا تكاد تنتهي، كي يتسنى له الاستمرار في سرقة ونهب ما تيسر له من ثروات الشعب السوري قبل أن يضطر للرحيل في يوم من الأيام، لأن الأميركي الخبيث يقف وراء كل الكوارث التي جرت في سورية، ولا يخفى ذلك إلا على الحمقى الذين يتعاملون معه أو يتوقعون منه خيراً.

نافذة على حدث – عبد الحليم سعود

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري