الثورة – رولا عيسى:
توصلت الحكومة السورية مع نظيرتها التركية إلى اتفاق، يسمح للسوريين المغتربين بالعودة إلى بلادهم عبر المعابر الحدودية بين سوريا وتركيا، من دون الحاجة إلى إذن مسبق.
هذه التسهيلات تعتبر خطوة مهمة في سياق العلاقات السورية- التركية، الاتفاق يتضمن فتح معابر خاصة بين سوريا وتركيا، إذ يتمكن السوريون المقيمون في تركيا من العودة إلى سوريا بسهولة أكبر، وبعد أن كان السوريون بحاجة إلى إذن مسبق من الجهات المعنية السورية للعودة، الأمر الذي كان يعوق العديد منهم من العودة إلى وطنهم.
الآن، مع التسهيلات الجديدة، يستطيع السوريون العبور بحرية أكبر، مع وضع إجراءات بسيطة للتسجيل والتوثيق.
وعن أهمية الاتفاق في هذا التوقيت، تقول الخبيرة التنموية الدكتورة زبيدة القبلان لصحيفة الثورة: إن الاتفاق يعتبر خطوة نحو تحسين العلاقات بين البلدين، ويعكس رغبة كلا الجانبين في التعاون في مسائل إنسانية وأمنية.
وتنوه بأن الإجراء يشجع عودة اللاجئين والبالغ عددهم نحو 3.6 ملايين لاجئ سوري في تركيا، والعديد منهم يرغب في العودة إلى سوريا بعد سنوات من اللجوء، وبالتالي الاتفاق يساعد هؤلاء في العودة بأمان ودون عقبات كبيرة.
كما يساعد على إعادة الاستقرار في مختلف المناطق، وعودة المغتربين السوريين إلى وطنهم تنعكس على إعادة بناء الاقتصاد المحلي في بعض المناطق التي شهدت دماراً كبيراً بسبب الحرب، فالمغتربون يمكن أن يسهموا في توفير الاستثمارات أو المساعدات، على حد قول الدكتورة القبلان.
لاشك أن اتفاق تسهيل عبور المغتربين بين سوريا وتركيا، يعد خطوة هامة في تحسين ظروفهم، ويسهم في تحسين العلاقات بين الدولتين.
هذا وأعلمت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية المواطنين السوريين أن السلطات التركية أصدرت مذكرة تتضمن القواعد الناظمة لإجراءات دخول وخروج المواطنين السوريين حاملي الإقامات خارج تركيا بالإضافة للسوريين الحاصلين على جنسية دولة ثالثة عبر المعابر الحدودية المشتركة كسب- باب الهوى- الحمام- السلامة- الراعي- جرابلس).
وبموجب المذكرة، فإنه يُسمح للمواطنين السوريين سواء الحاملين لبطاقة الإقامة في مختلف دول العالم، عدا تركيا أو السوريين الحاصلين على جنسية دولة ثانية بالعبور إلى سوريا بمركباتهم، والعودة عبر ذات المعبر البري الذي دخلوا منه من دون إذن مسبق.
وبينت أنه يُسمح للسوريين البالغين والذين يحملون جنسية دولة أخرى بالقدوم شريطة حيازتهم جواز سفر سوري، ولو كان منتهي الصلاحية، إضافة لجواز سفر الجنسية الثانية.
ويُسمح لأبناء السوريين المغتربين دون سن الـ 18 عاماً والذين يحملون جنسية دولة أخرى، ولا يحملون جواز سفر سوري بالدخول بموجب جواز سفرهم الأجنبي.
وبإمكان الجميع الدخول بسياراتهم الخاصة عبر المعبر، وفق الرسوم المحددة، مع الالتزام بفترة الإقامة المسموح بها داخل سوريا.