الثورة – فؤاد الوادي:
في ظل غياب صورة واضحة عن آفاق إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، ولاسيما بعد قمة “ترامب -بوتين “، لا يزال البحث جاريا عن ضمانات حقيقية لأوكرانيا تبدد هواجسها وتضعها على السكة الصحيحة للقبول بوقف القتال.
وسط هذه الضبابية، خرج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس، باقتراح حول إمكانية أن تستضيف جنيف قمة سلام بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بالتزامن مع إعلان الناطقة باسم الاتحاد الأوروبي، أريانا بوديستا، خلال مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء استمرار مساعي الاتحاد لضم أوكرانيا إلى عضويته.
وقالت الناطقة باسم الاتحاد الأوروبي: “مستمرون بخططنا لضم أوكرانيا إلى الاتحاد، موقفنا من عضوية أوكرانيا في الناتو والاتحاد واضح وهو قرار يعود إلى القيادة الأوكرانية وللدولة ذات السيادة”.
إلى ذلك، أكد الرئيس الفرنسي، أن الدول الأوروبية ستبدأ اليوم في العمل على الضمانات الأمنية، مشيرا الى أن الأوروبيين سيبذلون قصارى جهدهم من أجل عقد اللقاء الروسي الأوكراني خلال الأيام أو ربما الأسابيع القليلة القادمة.
واعتبر ماكرون أن “الأيام الخمسة عشر القادمة حاسمة للغاية”. وقال: “بالنسبة لنا، من المهم جدًا إتمام العمل مع الأميركيين، وتأكيد الضمانات الأمنية”.
من جهتها، أكدت سويسرا أنها ستمنح بوتين الصادر بحقة مذكرة من المحكمة الدولية، حصانة إذا زارها لعقد لقاء من أجل السلام.
وكانت مصادر سياسية ألمحت إلى إمكانية عقد اللقاء بين بوتين وزيلينسكي خلال أسبوعين، في حين لم يصدر أي موقف من قبل الكرملين بشأن هذا الاجتماع، بينما أكد زيلينسكي استعداده للجلوس مع بوتين، ومناقشة وقف الحرب ومسألة الأراضي.
أتى ذلك بعد لقاء مهم احتضنه البيت الأبيض، أمس، وضم إلى جانب ترامب، قادة الدول الأوروبية والرئيس الأوكراني. ووصف كافة المجتمعين تلك القمة بالإيجابية والمهمة، وتوافقوا على ضرورة تقديم ضمانات إلى أوكرانيا من أجل حماية حدودها وسيادتها.