الثورة -فؤاد الوادي:
شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون على تمسك الدولة ببقاء القوات الأممية في الجنوب، وذلك وفقا لبيان الرئاسة اللبنانية اليوم الثلاثاء.
وأكد عون خلال لقائه قائد “اليونيفيل” ديوداتو أباغنارا، تمسّك لبنان ببقاء القوات الدولية في الجنوب طوال المدة اللازمة لتنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته، واستكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود الدولية، مشيرا إلى أهمية التعاون بين الجيش و”اليونيفيل” وأهالي البلدات والقرى الجنوبية.
أتى هذا الموقف مع قرب انتهاء مهمة قوات “اليونيفيل” في الجنوب اللبناني أواخر الشهر الحالي، فيما بدأ مجلس الأمن الدولي، أمس، مناقشة مشروع قرار قدّمته فرنسا لتمديد ولاية قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل) لمدة عام واحد، تمهيدا لانسحابها تدريجيا. فيما تعارض إسرائيل والولايات المتحدة تمديد ولاية هذه القوة المنتشرة منذ 1978 في الجنوب اللبناني.
ويتضمن مقترح القرار تمديد ولاية اليونيفيل حتى 31 آب/أغسطس 2026، مع نصه على فقرة يُعرب فيها مجلس الأمن عن “عزمه على العمل من أجل انسحاب” هذه القوة الأممية لكي تصبح الحكومة اللبنانية “الضامن الوحيد للأمن في جنوب لبنان”.
هذا ومن المقرر أن يصوت أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر على مشروع القرار في 25 آب/أغسطس، قبل انتهاء ولاية اليونيفيل في نهاية الشهر.
وكانت الحكومة اللبنانية أقرت مطلع الشهر الحالي سحب سلاح “حزب الله”، وحصر السلاح بيد الدولة، وهو ما يتضمنه أيضا القرار 1701 الذي أقر بعد الحرب التي اندلعت عام 2006 بين إسرائيل والحزب.
كما نص القرار الأممي في حينه على انسحاب “حزب الله “من جنوب نهر الليطاني، وإنهاء المظاهر المسلحة في جنوب البلاد.
