“قسد”.. رأس حربة محتل

متأبطاً الـ” ام سكستين”.. ومدعوماً بجحافل الاحتلال الاميركي، يحاضر ذاك الواهم الحامل “راية” ميليشيا “قسد” ممتطياً “حصان الانفصال” الأعرج، ويستشهد بكلام تشي غيفارا، حتى أنه يتطاول على “الثائر” الارجنتيني، ليدعي “النضال أكثر منه، متناسياً أشهر أقوال غيفارا:”مثل الذي باع بلاده و خان وطنه ، مثل الذي يسرق من بيت أبيه ليطعم اللصوص ، فلا أبوه يسامحه و لا اللص يكافئه”، إليك أيها العميل ولأمثالك يوجه غيفارا كلامه هذا، أنتم وأمثالكم من ارتضى أن يكون عميلاً وأجيراً لدى المحتل الاميركي، ورأس حربة في مشروعه الإرهابي، وجسراً للمشروع الصهيوني للعبور الى المنطقة.

كثيرة هي الأعمال العدوانية التي قامت بها ميليشيا “قسد” حيث استغلت الحرب الارهابية التي شنت على سورية قبل عشر سنوات، وبدأت بالعمل على تحقيق أوهامها بإقامة كيان انفصالي عن الوطن الأم سورية، الأمر الذي تلقفه أعداء سورية” الولايات المتحدة الاميركية والكيان الصهيوني” فعمدوا إلى تقديم الدعم لتلك الميليشيات، وتحويلها الى أداة لتبرير احتلالها لأراض سورية، وجسراً للكيان الصهيوني للتغلغل في الاراضي السورية وسرقة خيراتها، فكانت تلك الميليشيا تمثل ذاتها ومن ارتضى العبودية للمحتل الاميركي فقط .

“قسد”، أداة بيد المحتل الأميركي لتثبيت احتلاله للأراضي السورية، وليكونوا غطاء على الاعتداءات التي يشنها المحتل ضد الجيش العربي السوري، أو الجيش العراقي داخل الأراضي العراقية، حقيقة يعيها أصحاب الرؤوس الحامية منهم، وهو ما قاله العام الماضي المدعو آلدار خليل المسؤول في ما يسمى”حزب الاتحاد الديمقراطي” التابع لـ “قسد” أن “أميركا قد تتخلى عنّا في أي لحظة”، وسبقهم إلى ذلك في عام 2017 روبرت فورد السفير الأميركي السابق لدى دمشق حينما قال في حديث صحفي “إن الأكراد سيدفعون غالياً ثمن ثقتهم بالأميركيين”.

ولأن “قسد” أداة، كان أمر الاحتلال الأميركي إليها بالأمس احتلال المباني الحكومية في محافظة الحسكة، بهدف تحقيق “الوهم”لاحقاً وهو الانفصال عن الوطن الأم سورية، متناسين جميعاً “أصيل ووكيل” أن أجداداً مستعمرون فشلوا سابقاً بتقسيم سورية، بفضل حنكة قائد، وصمود شعب، وبطولات وتضحيات الجيش العربي السوري، وإذا كان التاريخ يكرر ذاته بالأسباب، فإنه حكماً سيكرر ذات النتائج، ولنا في 17 نيسان 1946 دليل، ولهم منه عبرة.

منـذر عيـد – حدث وتعليق

oon.eid70@gmail.com

 

 

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة