عندما يسرج أردوغان صهوة أوهامه

 

يأخذ النظام التركي نتائج احتلاله ذريعة لشن هجوم عدواني جديد على مناطق شمال سورية، متجاهلاً وبكل وقاحة الأسباب التي أدت إلى تلك النتائج، وما تلاقيه قوات بلاده المحتلة من ردود فعل على أعمالها الإجرامية في المناطق التي تحتلها، وعلى المناطق المحاذية لها.

رغم تطورات الأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة عموماً، خاصة إزاء الانفتاح وخطوات التواصل مع سورية، عبر الملف الاقتصادي ومن البوابة الأردنية، يصر رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان على سرج صهوة الأحلام، والمضي قدماً في مشروعه الوهم القائم على توسيع أطماعه الاستعمارية، رافضاً النظر إلى حقيقة انتصار سورية على المؤامرة الإرهابية الكونية التي شنت ضدها قبل أحد عشر عاماً، حقيقة تطل برأسها عبر اعتراف أميركي بالهزيمة بشكل غير مباشر، من خلال تفويض الأردن بقيادة ملف الانفتاح على سورية، سواء ببطانة الغاز المصري إلى لبنان، أو تجاوز “قيصر الأميركي” عن الكثير من التعاملات والصفقات التجارية والاقتصادية الأردنية مع دمشق.

يظن رئيس النظام التركي أن سياسة اللعب على متناقضات مصالح الدول الفاعلة في سورية ( أميركا -روسيا)، قد تمكنه من التمترس محتلاً في سورية بشكل أطول وأقوى، فيسوق لصفقات اقتصادية كبرى مع روسيا إثر فشله في حصاد “المأمول” من أميركا، ويعاود بالتلويح بورقة حليفه الاستراتيجي”أميركا” مجدداً وهو على عتبات عقد لقاء أواخر الشهر الحالي مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وبين هذا وذاك يغيب عن ذاك الواهم أن ما تمر به سورية ليس ذاته ما شهدته في بداية الحرب عليها، ومن دعا في الأيام الأولى إلى تدمير وتفتيت سورية، هو ذاته يدعو ويهرول اليوم للحج إلى دمشق، وبأن أوراق الابتزاز التي يهدد بها أردوغان، باتت اليوم ( شيكاً بلا رصيد).

من المؤكد أن أردوغان وهو يحاول الهروب من نور الحقيقة، والتي تحولت إلى نار بدأت تحرق أطراف أصابعه، يعي جيداً أن اعتراف أعداء سورية بهزيمتهم بشكل مباشر وعلني وواضح أمام صبر وصمود وحكمة شعبها وجيشها وقيادتها، صعب عليهم، وبأن إعلانهم الخسارة سيكون أخف وطأة وأقل صدى لدى مجتمعاتهم إذا ما جاء عبر الإعلام، وتغيير لهجة الحديث عن سورية حال ما فعلت مجلة «نيوزويك» الأميركية، بنشرها مقالاً حول انتصار سورية، او عبر المنصات والمحافل الاقتصادية الدولية، وهو ما جرى مؤخراً في اجتماعات الوفد الاقتصادي السوري مع العديد من الوفود العربية على هامش المنتدى الدولي لأسبوع الطاقة الروسي في موسكو.. فإن كان لا يدري أردوغان بمؤشرات ودلالات تغير المزاج الدولي إزاء سورية فتلك مصيبة، وإن كان يدري فالمصيبة أعظم.

 حدث وتعليق- منذر عيد

Moon.eid70@gmail.com

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة