الرئيس المعتوه

 

يوماً بعد آخر يثبت رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان حقيقة انفصاله عن الواقع و يستحق وصف المعتوه والمنافق بجدارة، في آخر تصريحاته وضع أردوغان الولايات المتحدة وسورية في سلة واحدة واتهمهما بدعم الإرهاب على حد زعمه والأنكى من ذلك حديثه عن الكفاح ضد الإرهاب و تهديده لكلا البلدين في المرحلة المقبلة.

لن يستطيع أردوغان مهما حاول أن يزيل سمة الإرهاب التي طبعت نظامه عبر الصاقها بالآخرين وفي نفس الوقت لن يصدقه أحد فيما يتعلق بواشنطن التي تنسق معها حكومته في دعم الإرهاب الدولي والعمل على إطالة أمد الحرب الإرهابية على سورية، يخاطب أردوغان العالم من برج مزيف يتداعى أمام الحقائق ويتناسى أنه كان قبل أسابيع قليلة في نيويورك يطرق أبواب شركائه في دعم وتوظيف الإرهاب الدولي ليحددوا موعداً له لمقابلة الرئيس الأميركي الذي رفض اللقاء لأنه لا ينظر إلى النظام التركي إلا كأداة للسياسة الأميركية.

إن ألاعيب أردوغان مكشوفه للعالم أجمع فهو يحاول لفت أنظار واشنطن إلى ما يمكن أن يفعله في سورية عبر دعمه للإرهاب في إدلب، أملاً بأن يحظى بموقف إيجابي لدى البيت الأبيض يستخدمه كورقة في مناوراته السياسية مع الاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية التي عبر رئيسها فلاديمير بوتين لأردوغان في لقائهما الأخير عن إصرار بلاده على عودة إدلب هذا الشتاء إلى سلطة الدولة السورية، لاشك أن أردوغان يحاول استدراج واشنطن لمعركته السياسية والعسكرية مع روسيا الاتحادية في إدلب إضافة لإيجاد حظوة في الحوار الاستراتيجي بين موسكو وواشنطن حول القضايا والأزمات العالمية ولكن حتى الآن لم يجد سبيلاً لتمهيد هذا الطريق فالطلبات الأميركية من تركيا تتجاوز حدود صلاحيات أردوغان وخاصة في الملفات ذات الصلة بالموقف الأميركي من الدور الذي تراه واشنطن للأكراد الانفصاليين في كل من تركيا والعراق وسورية.

إن اتهام أردوغان لواشنطن بدعم حزب “العمال الكردستاني” و ميليشيات “قسد” الانفصالية لم يوقف تعاونهما الوثيق في دعم فلول تنظيم داعش الإرهابي في الصحراء السورية والتنظيمات الإرهابية القاعدية الأخرى في محافظة إدلب حيث تمر شحنات الدعم هذه عبر الأراضي التركية وأحياناً تحت ستار المساعدات الإنسانية.

استغل النظام التركي خلال العشر سنوات الماضية الواقع المأزوم في المنطقة ولعب على التناقضات بشكل خبيث ولكن اليوم أصبحت كل أوراقه مكشوفة لدى الشعب التركي أولاً والعالم بشكل أوسع، الأمر الذي يحاول أردوغان تطويقه عبر تصريحات مضلله وسياسات انتهازيه مع الشعب التركي ومع الدول الأخرى التي أخطأت في دعمها للإرهاب والنظام التركي الذي ساهم في تفاقم قضية المهجرين ومارس أبشع ابتزاز مع الدول الأوروبية باستغلاله للجانب الإنساني لهذا الملف، يخطئ من يعتقد أن أردوغان ذاهب للقطيعة مع واشنطن فكلاهما ينتهجان أدواراً منسقة تتقاطع كلها في دعم الإرهاب وإدامة حالة عدم الاستقرار في المنطقة فمن يتوسل عند أبواب واشنطن للقاء الرئيس الأميركي ولو لخمسة دقائق غير قادر على تحويل تصريحاته إلى أفعال على أرض الواقع وخاصة فيما يتعلق بدوره في مشروع الشرق الأوسط الأميركي الصهيوني الكبير.

معا على الطريق- أحمد ضوا

 

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية