استيراد النحل

 

كغيره من باقي القرارات التي أثارت العديد من التساؤلات لدى الأطراف المعنية بها، جاء قرار السماح باستيراد النحل ليضيف مخاوف لدى معظم النحالين الذين لم يخطر على بال أحدهم في يوم أن يسمعوا بمثل هذا القرار خاصة وأن ما لدينا من نحل يكفي ويزيد وهناك إمكانية لتصدير الكثير من الخلايا، لا أن تتم الموافقة على استيراد النحل من الخارج.

مخاوف النحالين مردها جملة من الأسباب التي تتعلق ليس فقط بالفائض المتوافر من النحل، وإنما من الأمراض التي قد تحملها النحلات الوافدة من الخارج، حيث سبق وكان لهم تجربة مع سلالة نحل تم توزيعها على شكل مساعدات لبعض النحالين لكن تبين فيما بعد أنها تحمل مرضاً أثر بشكل سلبي على نوعية وجودة سلالة النحل السورية التي تمتاز بالكثير من المواصفات والصفات لجهة الانتاج وتحمل ظروف البيئة وغيرها.

هذا النحل الذي قد يفد استيراداً وفيما إذا كان يحمل معه أمراضاً أو أنه من سلالات ضعيفة سيكون خطراً جداً بحيث أنه سيؤثر على نوعية السلالة السورية، وبعد انتشار الأمراض سيكون هناك حاجة للدواء وهذا من جملة المخاوف التي عبر عنها النحالون الذين لم يفهموا حتى الآن ضرورة قرار السماح باستيراد النحل، فيما يواجه النحالون الكثير من المشكلات الملحة التي هي بحاجة لحلول والتي من شأنها الارتقاء بواقع ظروف عمل النحالين وتأمين مستلزمات الإنتاج وأن يتم التفكير جدياً باتجاه تصدير العسل السوري الذي يعتبر من أكثر الأعسال شهرة بالجودة والمواصفة، وبما يعود بالفائدة على الجميع من المنتجين إلى المصدرين بحيث يساهم ذلك في إدخال القطع الأجنبي، بدلاً من أن يتم السماح بالاستيراد وإنفاق قطع أجنبي.

ولأنه كغيره من بعض القرارات التي صدرت دون أن يكون هناك رأي لأصحاب المصلحة الحقيقية فيه وخاصة النحالين الذين يعملون على أرض الواقع، فإن الكثير من هؤلاء ينتظرون أن يعاد النظر به وأن تؤخذ المصلحة العامة لهذه المهنة بعين النظر بحيث لا يحدث ضرراً يصيب شريحة واسعة من المنتجين، في حين قد تتحقق مصالح البعض من المستوردين.

فالمطلع على آراء النحالين حول هذا القرار سيلمس تماماً حجم استغرابهم منه ومدى عدم قبولهم له لكونه لا يقدم شيئاً لقطاع تربية النحل نهائياً، على العكس تماماً مخاطره وتأثيراته السلبية بحسب ما يرون أكثر بكثير، الأمر الذي دفع الكثيرين منهم للقول متسائلين: لمصلحة من تؤخذ القرارات..؟؟.

على الملأ -محمود ديبو

آخر الأخبار
هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية  تعزيز مهارات الفرق الطبية في حمص "اقتصاد سوريا الأزرق" ..  مقدرات وفرص خام تقدم نفسها وتفرض التحول في الذهنية  النباتات البحرية "الطحالب".. ثروة منسية واقتصاد خارج الاستثمار