الثورة – جهاد الزعبي:
زادت في الآونة الأخيرة حوادث السير على طريق اتوتستراد دمشق- درعا الدولي، إذ لا يكاد يخلو يوم من وقوع حوادث سير مؤلمة ضمن الحدود الإدارية لمحافظة درعا، يذهب ضحيتها أبرياء لا ذنب لهم ، فما هي الأسباب؟
ازدياد ملحوظ
المتابع لعدد حوادث السير على الطريق الدولي في درعا، يلاحظ أن تلك الحوادث، وحسب قول بعض السائقين، تقع في مناطق جسر جباب وعبارة القطار شمال محجة وجسر نامر وعبارة القطار في غزالة والغارية، بسبب سوء جسم الطريق وتعرضه لأضرار خلال سنوات الحرب، بالإضافة إلى المطبات الهوائية والتموجات والتشققات التي حصلت للطريق، نتيجة قلة الصيانة والتأهيل لسنوات طويلة.
وبين بعض السائقين أن أحد أسباب زيادة الحوادث فقدان دهان المنصف وحواف الطريق باللون الأبيض والأصفر لتمكين السائقين من السير بأمان، وخاصة في أوقات الليل والشتاء، بالإضافة لفقدان لوحات الدلالة والتعريف المرورية وتحديد السرعات والتنبيه من المخاطر المحتملة على الطريق، وبالتالي هذا الأمر له دور كبير في كثرة الحوادث.
المواصلات الطرقية تؤكد
حملنا ملاحظات السائقين ومستخدمي طريق الأتوستراد الدولي لمدير فرع المواصلات الطرقية بدرعا، المهندس أحمد زين العابدين، الذي أكد لـ “الثورة”، أن جسم الطريق بحاجة ماسة للصيانة والتأهيل ، ولكن المخصصات المالية منذ سنوات عدة غير كافية لإنجاز أعمال الصيانة وحتى على مراحل.
وأضاف: كنا نطلب سابقاً ميزانية صيانة سنوية للطريق بقيمة ثلاثة مليارات ليرة، ويتم تخفيضها من الإدارة العامة إلى أقل من 800 مليون، وهي غير كافية لتنفيذ المطلوب ولو مرحلياً. لافتاً إلى أن الطريق الدولي فيه مقاطع و أجزاء كبيرة بحاجة للصيانة والتأهيل ، وخاصة عبارة القطار عند محجة وعبارة خربة غزالة وجسر نامر وجسر جباب وغيرها من المواقع التي تكثر فيها حوادث السير، إذ يحتاج تأهيل الطريق إلى أكثر من 80 مليار ليرة، ولكن الإمكانات الحالية غير متاحة، ولابد من تأمين دعم من المتبرعين والمنظمات الدولية للمساهمة في تأهيل المواقع التي تكثر فيها الحوادث.
مقترحات
اقترح بعض السائقين على الجهات المعنية ضرورة العمل على إيجاد حلول إسعافية للموضوع، من خلال إعادة تأهيل المناطق التي تكثر فيها الحوادث وتخطيط الطريق ووضع لوحات دلالة وتحذير السائقين، ووضع كاميرات مراقبة وتواجد عناصر الشرطة المرورية بشكل مكثف للحد من الحوادث التي تتكرر يومياً.