الثورة – جهاد اصطيف:
بين أزقة حلب وشوارعها، يعيش المواطن يومياً معاناة حقيقية من جراء الحفر والتشققات التي تعوق حركة السير، وتضاعف من مشكلات المرور، وفي ظل هذه الأوضاع، أعلن مجلس مدينة حلب إطلاق خطة شاملة لإعادة تقييم شبكة الطرق، في خطوة يأمل السكان أن تكون بداية لحل طال انتظاره.
رئيس مجلس مدينة حلب، محمد علي عزيز، عقد اجتماعاً موسعاً مع مديري القطاعات ورؤساء شعب الدراسة والصيانة، بهدف وضع دراسة دقيقة، تشمل جميع شوارع المدينة، الرئيسية منها والفرعية، مؤكداً أن الاجتماع يأتي ضمن خطة تطوير شبكة الطرق والشوارع وتحسين الواقع المعيشي للمواطنين.
معاناة لا تنتهي
في حي صلاح الدين، يشير أبو جواد، سائق سيارة أجرة، إلى وجود حفر ومطبات كثيرة في الحي، ويضيف: السيارة تتضرر يومياً، ونضطر إلى تغيير العجلات بشكل متكرر، نريد حلاً سريعاً.
وتبين أم حسام، معلمة وكيلة، أنها تحاول أن تختصر الطرق قدر الإمكان، لتتجنب الأسوأ منها، قبل وصولها إلى مكان عملها، ومع ذلك يكاد لا يخلو طريق دون أن تجد فيه حفرة هنا أو هناك. وأملت أن ينتهوا من هذه المعضلة التي تؤرق الأهالي، وخاصة الأطفال، كون المنطقة مكتظة سكانياً.
وفي حي السكري، يروي شاب جامعي أن طرقات الحي تتحول في الشتاء إلى برك مياه، بسبب ضعف شبكات التصريف، ما يجعل التنقل على الأقدام أمراً صعباً.
رؤية تتجاوز الصيانة
الاجتماع لم يقتصر على مناقشة الصيانة الطارئة، بل تطرق أيضاً إلى مشاريع تطويرية جديدة، تشمل التوسع، مع إمكانية تنفيذ مشاريع جديدة لتحسين جمالية المدينة.
وبينما يترقب الأهالي تنفيذ هذه الوعود، تبقى معاناتهم اليومية شاهداً على حاجة ملحة إلى إصلاح فوري، إذ يختصر الأهالي معاناتهم بجملة واحدة : الطريق ليست إسفلت، إنها حياة الناس اليومية.