رسالة من تحت الماء للجمعية العمومية..  آراء ومقترحات الخبرات الكروية من الشهباء لمؤتمر اتحاد الكرة

الثورة – عبد الرزاق بنانه:

نقطة تحول تنتظر كرة القدم السورية، ستتوضح معالمها من خلال المؤتمر الاستثنائي للجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم، الذي سيقام لأول مرة بعد التحرير، والذي يحمل بين طياته المزيد من الأفكار والقرارات التي تهم مستقبل الكرة السورية وينتظرها الشارع الرياضي بفارغ الصبر. مدينة الشهباء التي رفدت المنتخبات الكروية باللاعبين والخبرات على مدى السنوات الماضية، وكانت السبّاقة في تحقيق الإنجازات للكرة السورية، تعد ركيزة أساسية في إعادة البناء من جديد. (الثورة) كان لها وقفة مع عدد من الخبرات التي ناقشت بشفافية الطروحات التي من المتوقع أن تكون على بساط البحث في مؤتمر الجمعية العمومية من خلال السطور التالية.

إلغاء الهبوط

علي الشيخ ديب لاعب دولي، مدير الكرة بنادي الحرية تحدث قائلاً: نحن مع قرار إلغاء الهبوط هذا الموسم، لأسباب عديدة، أهمها الظلم الذي لحق بعدد من الأندية بسبب توقف النشاط الكروي، ولعب الدوري من مرحلة واحدة فقط، ونادي الحرية سبق أن تعرّض للظلم سنوات عديدة، وكان آخرها في الموسم قبل الماضي، ورغم الوعود بعدم الهبوط إلا أن المؤتمر لم يوافق على استثناء نادينا من الهبوط، ونحن بدورنا لانتمنى أن يُظلم أي نادٍ، ونحن مع قرار إضافة ناديين جدد من أندية الدرجة الأولى المحررة، بهدف توسيع القاعدة الكروية، وإعطاء الفرصة لبعض اللاعبين لإثبات موهبتهم، بالنسبة لطرح إقامة الدوري على مجموعتين، أعتقد أنه الأفضل، بشرط أن تتوزع فرق المدينة الواحدة على المجموعتين، ويتأهل إلى الدور الثاني، فريقان أو ثلاثة من كل مجموعة، تلعب فيما بينها بطريقة الدوري من مرحلة واحدة لتحديد البطل.

وبالنسبة لاستقدام اللاعبين الأجانب من الخارج، نحن حتماً مع اللاعبين المحليين فقط، لكن المشكلة هي بالمبالغ الكبيرة والخيالية التي يطالبون بها، وبعض الأندية عاجزة عن تحقيق طلباتهم، وفي هذه الحالة يمكن استقدام عدد من اللاعبين الأجانب قد يحققون الفائدة في بعض المراكز، وبأسعار أقل بكثير، وبالنسبة لأعمار اللاعبين أتمنى أن تكون مفتوحة للجميع، لأن كرة القدم تعتبر مورد رزق للبعض، علماً بأن الحرية يملك عدداً كبيراً من الشباب المواهب، وأخيراً أتمنى الاستفادة من بعض الخبرات التي استبعدت من العمل في اتحاد كرة القدم في السنوات الماضية، وهي تحمل المؤهلات والكفاءة اللازمة لقيادة المرحلة الجديدة بعد التحرير، وخاصة اللاعبين الدوليين الذين يملكون الخبرة الإدارية في العمل، وأتمنى وجود بعض رجال الاقتصاد بين أعضاء الاتحاد، لتقديم الدعم المالي الذي يعود بالفائدة، للمساهمة في تطوير الكرة السورية، وأتمنى على أعضاء اتحاد كرة القدم الجدد، أن يكون من أهم أولوياتهم تطوير الملاعب في كل المحافظات، لأنها تساهم في بناء البنية الأساسية لكرة قدم حديثة.

 الدوري من مرحلة واحدة

نهاد البوشي لاعب دولي، مدير الكرة بنادي أهلي حلب تحدث قائلاً: نادي أهلي حلب مع إلغاء الهبوط هذا الموسم، ومع قرار اشتراك ناديين جدد من الأندية المحررة، بعد تسجيلهما رسمياً ضمن اللوائح الرسمية لدى الفيفا، وأتمنى من مؤتمر اللعبة الموافقة على إقامة الدوري من مجموعة واحدة، بحيث يلعب النادي (15) مباراة في مرحلة الذهاب، ومثلها في الإياب، وبذلك يشارك اللاعب في (30) مباراة رسمية، ما عدا مباريات الكأس، وهي تحقق الفائدة المرجوة، أما في حال تقسيم الفرق على مجموعتين، فسيلعب كل نادٍ في كل مرحلة سبع مباريات فقط، ومثلها في الإياب وهي لا تكفي.

قبل التفكير باستقدام لاعبين من الخارج، أتمنى أولاً أن نعمل على تجهيز ملاعبنا، وتطوير لاعبينا ومدربينا، والبنية التحتية، وبعد ذلك نفكر باللاعب المحترف الخارجي، نادينا يملك مجموعة من اللاعبين الشباب الموهوبين، وهم يمثلون المنتخبات الوطنية، ولا يوجد بفريقنا لاعبون تزيد أعمارهم عن (30) عاماً، ورغم ذلك نتمنى ترك أعمار اللاعبين مفتوحة. وأتمنى أن يكون لمدينة حلب أكثر من عضو في الاتحاد الجديد، لأنها تملك الخبرات الكروية المؤهلة للمساهمة في إعادة ألق الكرة السورية، وأن يترشح الأفضل الأنسب لتمثيل هذه المدينة.

 اللاعب الأجنبي ضمن ضوابط

خالد دلو حكم دولي، رئيس اللجنة الفنية تحدث قائلاً: نحن مع إلغاء الهبوط هذا الموسم، نتيجة للظروف التي مرّت بها البلاد بعد التحرير، ونحن مع قرار صعود ناديين للدوري الممتاز، من الأندية المحررة التي عاشت تحت القصف، لتكريم هذه الأندية، بالنسبة للتعاقد مع لاعبين جانب، له مردود سلبي إذا كانت هذه التعاقدات مع لاعبين لا يملكون المؤهلات الفنية، ومردود إيجابي إذا كان اللاعب المتعاقد معه مستواه الفني جيداً، ويساهم في تطوير اللعبة، وأتمنى في حال موافقة المؤتمر على السماح للأندية بالتعاقد مع اللاعبين الأجانب، أن تكون هناك ضوابط وأسس فنية ومالية، حتى لا تتعرّض الأندية للشكوى للاتحاد الدولي، كما حدث مع عدد من الأندية في السنوات السابقة، موضوع أعمار اللاعبين الذين يحق لهم المشاركة في الدوري يجب أن تكون هناك دراسة مستفيضة له من قبل الخبرات، وهي الأقدر على تحديد الفائدة المرجوة، وبالنسبة لفقرة الانتخابات لأعضاء اتحاد الكرة، نحن مع نظام اللوائح، إذا كان يصب في مصلحة الكرة السورية بشكل عام، ومدينة حلب بشكل خاص، أما موضوع أن يكون أربعة أعضاء مقيمين من دمشق، كما كان في السابق، فنحن حتماً لن نكون مع هذا القرار، وكذلك الأمر بالنسبة لشرط أن يكون رئيس الاتحاد من دمشق حصراً، ونحن نقول إنه يجب أن يكون سورياً ومن أي محافظة.

الانتخابات ضمن القوائم

علاء مروح حكم سابق، رئيس مكتب ألعاب الكرات في مديرية الرياضة والشباب في حلب، تحدث قائلاً: نحن مع إلغاء الهبوط لأن الموسم الماضي كان استثنائياً بكل شيء، والدوري في الموسم الماضي لم يلعب سوى من مرحلة واحدة، وشهد التحرير الذي أعاد الكرامة للرياضة السورية بشكل عام، ولكرة القدم بشكل خاص، وأتمنى على أعضاء الجمعية التصويت على إضافة ناديين من أندية الدرجة الأولى، وهو تكريم كريم من أعضاء المؤتمر، للظلم الذي تعرّضت له هذه الأندية، وبذلك يصبح عدد أندية الدرجة الممتازة (16) نادياً، تقسم على مجموعتين، تلعب بنظام الدوري ذهاباً واياباً، على أن يتأهل من كل مجموعة ناديان، يلعبان فيما بينهما على بطولة الدوري، وأتمنى على أعضاء المؤتمر الموافقة على استقدام ثلاثة لاعبين أجانب لكل نادٍ، يكونون على مستوى عالٍ فنياً، لزيادة الفائدة للكرة السورية، وأن تكون هذه التعاقدات ضمن ضوابط وشروط، تضعها بعض الخبرات الكروية، واعتماد نظام القوائم هو الأفضل في الانتخابات، فهو يحقق الانسجام والتفاهم بين أعضاء المجموعة الواحدة، مما ينعكس إيجاباً على تطوير الكرة السورية، وموضوع وجود أربعة أعضاء مقيمين في دمشق، كما في السنوات السابقة، هو غير مفيد، وساهم باستبعاد عدد من المحافظات، التي تملك التاريخ الكروي، عن عضوية الاتحاد، أضف إلى ذلك أنها كانت صاحبة القرار بالتصويت على معظم القرارات، وهذا ما ساهم بتراجع الكرة السورية في السنوات الأخيرة، نتمنى من أعضاء المؤتمر والمهتمين باللعبة والخبرات الكروية، فتح صفحة جديدة، وتقديم كل الدعم والإمكانيات لاتحاد كرة القدم للنهوض بالكرة السورية نحو الأفضل.

آخر الأخبار
وزير السياحة يشارك في مؤتمر “FMOVE”  التحول الرقمي في النقل: إجماع حكومي وخاص على مستقبل واعد  وزير النقل لـ"الثورة": "موف" منصة لتشبيك الأفكار الريادية وتحويلها لمشاريع      تنظيم شركات المعلوماتية السورية  ناشطو "أسطول الصمود" المحتجزين يبدؤون إضراباً جماعياً عن الطعام حوار مستفيض في اتحاد العمال لإصلاح قوانين العمل الحكومي مناقشات استراتيجية حول التمويل الزراعي في اجتماع المالية و"IFAD" الشرع يبحث مع باراك وكوبر دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار العميد حمادة: استهداف "الأمن العام" بحلب يزعزع الاستقرار وينسف مصداقية "قسد" خطاب يبحث في الأردن تعزيز التعاون.. و وفد من "الداخلية" يشارك بمؤتمر في تونس حضور خافت يحتاج إلى إنصاف.. تحييد غير مقصود للنساء عن المشهد الانتخابي دعم جودة التعليم وتوزيع المنهاج الدراسي اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بكل المحاور شمال وشمال شرقي سوريا تمثيل المرأة المحدود .. نظرة قاصرة حول عدم مقدرتها لاتخاذ قرارات سياسية "الإغاثة الإسلامية" في سوريا.. التحول إلى التعافي والتنمية المستدامة تراكم القمامة في مخيم جرمانا.. واستجابة من مديرية النظافة مستقبل النقل الرقمي في سوريا.. بين الطموح والتحديات المجتمعية بعد سنوات من التهجير.. عودة الحياة إلى مدرسة شهداء سراقب اتفاقية لتأسيس "جامعة الصداقة التركية - السورية" في دمشق قريباً ليست مجرد أداة مالية.. القروض المصرفيّة رافعةٌ تنمويّةٌ