موسم التسميد..!!

مخاوف عديدة أطلقها فلاحون بعد أن تعذر حصولهم على السماد من المصرف الزراعي، في وقت بدأ فيه موسم تسميد الأراضي وهو الوقت المناسب لرش السماد، فبعد هذه الفترة لا يعود للسماد أي مفعول يذكر أو نفع للمزروعات.

ولعل هذه المخاوف مردها أن يضطر هؤلاء لشراء احتياجاتهم من السوق السوداء من مادتي النترات واليوريا، حيث تتوفر هناك بكميات جيدة، فيما حصصهم من المصرف الزراعي لم تصلهم حتى الآن، وهذا بالطبع سيرتب عليهم أعباء مادية كبيرة بالنظر إلى الفارق الكبير في الأسعار ما بين سعر السوق السوداء والسعر النظامي المعلن عنه في المصرف الزراعي.

وبهذا تكون خسارة الفلاحين مضاعفة فمن جهة سيتضرر الموسم الزراعي لعدم تقديم السماد بالوقت المناسب، ومن جهة ثانية سيكون هؤلاء الفلاحين مضطرين للجوء إلى السوق السوداء وبالتالي خسارة جديدة نتيجة فروقات الأسعار.

إن أكثر ما يجب المراهنة عليه هذه الفترة في ظل التغيرات الجديدة وما خلفته الحرب العدوانية على سورية، هو الاهتمام بالقطاع الزراعي وزيادة الانتباه إلى حساسيته في ظل الحديث عن أزمة غذاء عالمية قد يكون العالم مقدماً عليها نتيجة للأزمات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة والعالم.

فقد لا يكون مهماً أن تنشغل الجهات المعينة ببحث كيفية استيراد سلعة أو منتج أو تجهيزات معينة، فيما القطاع الزراعي بحاجة ماسة لمن يلقي بالاً له ويستمع إلى مشكلات الفلاحين والمنتجين الذين يشكلون اليوم خط الدفاع الأول تجاه ما قد يحصل من أزمة غذاء عالمية، فتأمين الاحتياجات المحلية من الغذاء يأتي اليوم في الدرجة الأولى ولا بد من إعطائه الأولوية الكاملة في وقت بدأت أحاديث تشير إلى نقص في كميات التوريدات العالمية من القمح والغذاء..

فمع توافر الأراضي الخصبة والمعطاءة واليد العاملة الخبيرة بالقطاع الزراعي بمختلف مجالاته نكون أمام فرصة ثمينة في توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي وفتح باب الدعم كاملاً بحيث لا تقف بعض المشكلات حجر عثرة في وجهه، لنكون أمام غلال وفيرة وإنتاج يغطي احتياجاتنا المحلية وقد يفيض عن الحاجة ويمكن تخزينه لسنوات قادمة.

اليوم الظروف والمعطيات لا تحتمل المزيد من التفكير والدراسة والبحث عن آليات عمل، لا بد من مبادرات حقيقية باتجاه الزراعة تقلب المعادلة الحالية وتعيد التألق لهذا القطاع، الذي لطالما يحمل الكثير من المتاعب دون أن يتم التوصل إلى حلول جذرية نافعة بخصوص الكثير من مشكلاته.

حديث الناس -محمود ديبو

آخر الأخبار
وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية