الثورة- ترجمة هبة علي:
تقول إحدى عاملات الإغاثة الإنسانية من مقاطعة ساري البريطانية والتي تعمل في سوريا منذ أربع سنوات ونصف السنة: إن الوضع في البلاد “مبشر بالخير”.
لوسيا جوبي، 34 عاماً، من والتون أون تيمز، تعمل مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، وكانت تتحدث إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بالتزامن مع اليوم العالمي للعمل الإنساني.
ويأتي ذلك بعد شهر من إعلان الحكومة البريطانية عن حزمة دعم إضافية بقيمة 94.5 مليون جنيه إسترليني لتغطية المساعدات الإنسانية ودعم التعافي على المدى الطويل داخل سوريا خلال زيارة وزير الخارجية ديفيد لامي.
تعمل جوبي على توصيل قسائم نقدية أو غذائية للأسر الضعيفة للمساعدة في تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية.
يهدف اليوم العالمي للعمل الإنساني إلى “تكريم أولئك الذين يتدخلون في الأزمات لمساعدة الآخرين”.
وفي حديثها ل” بي بي سي ساري”، قالت جوبي: “الوضع اليوم يبعث على الأمل، بالتأكيد إذا كان هناك من يستطيع إعادة الإعمار، فهم السوريون”. “ولكن لا يزال الطريق طويلاً، فأكثر من نصف السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ما يعني أنهم لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية”.
وقالت جوبي إن حياتها في سوريا كانت “طبيعية نسبياً”..”أمارس رياضة الجري في المساء، ونزور المطاعم في المدينة القديمة دمشق.. إنها مدينة جميلة وبلد جميل، لكنها بعيدة كل البعد عن والتون أون تيمز”.
ومن بين البرامج التي تعمل عليها جوبي برنامج توفير الخبز المدعوم للسوريين المعرضين للخطر باستخدام دقيق القمح الذي يأتي من أوكرانيا.
وأضافت: “فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، فهي آتية لا محالة. إن ما ننتظره هو الاستثمار في البنية التحتية وإعادة بناء الاقتصاد بشكل حقيقي”.
وعندما سئلت عن مستقبلها في البلاد، قالت جوبي إنها ستكون “سعيدة بالبقاء طالما هناك وظيفة يمكنها القيام بها”.