الثورة – سيرين المصطفى:
أجرى مدير منطقة حارم، حسين جنيد، زيارة إلى كلية الشرطة، يرافقه عدد من وجهاء وأعيان المنطقة، في لفتة تعبّر عن التقدير الرسمي والمجتمعي للجهود المبذولة في تعزيز الأمن ومكافحة آفة المخدرات. وخلال الزيارة، التي نشرت تفاصيلها عبر المعرفات الرسمية لمحافظة إدلب، قام الوفد بجولة تعريفية داخل الكلية، اطّلع خلالها على أقسامها ومرافقها التدريبية. وفي ختام الجولة، قدّم وفد المنطقة درع شكر وامتنان لإدارة الكلية، تقديراً للدور الفاعل الذي قامت به في تخريج دفعة جديدة من عناصر مكافحة المخدرات.
وتُمثل هذه الخطوة دعماً مهماً لمنظومة الأمن المجتمعي، في مواجهة واحدة من أخطر التحديات التي تفاقمت خلال عهد النظام السابق، حيث أدت المخدرات إلى تهديد فئات واسعة من المجتمع، وعلى رأسها فئة الشباب.
وتسعى الحكومة السورية حالياً إلى مكافحة هذه الظاهرة بأقصى ما تملك من إمكانيات، في إطار جهود وطنية شاملة لتحصين المجتمع وحماية أجياله القادمة. وفي اليوم العاشر من شهر آب/أغسطس الجاري، شهدت مدينة حارم بريف إدلب، احتفال تخريج الدفعة الأولى من دورة تدريبية متخصصة بمكافحة المخدرات، برعاية وزير الداخلية أنس خطاب، وبحضور محافظ إدلب محمد عبد الرحمن، ومشاركة وفود رسمية من دولة قطر وجمهورية العراق، في مؤشر على تصاعد التنسيق العربي في مواجهة هذا التحدي المشترك.
وكان البرنامج التدريبي قد امتدَ على مدى عدة أسابيع، وتركّزت محاوره على تأهيل كوادر متخصصة بملاحقة شبكات التهريب والترويج، وضبط أوكار التصنيع والتخزين، بما ينسجم مع تطور الأساليب الإجرامية المستخدمة في تجارة المخدرات. وأكد الوزير أنس خطاب أن المعركة ضد المخدرات تتجاوز الإطار الأمني لتكون مسؤولية وطنية مشتركة، داعياً جميع فئات المجتمع إلى مساندة الجهود الحكومية، ومشيراً إلى أن وزارته ماضية في تنفيذ حملات مكثفة لضبط أوكار التخزين والتصنيع والترويج، بهدف جعل سوريا خالية من هذه السموم.
ويأتي تنظيم هذه الدورة في إطار برنامج تدريبي دوري تنفذه وزارة الداخلية، يهدف إلى رفع كفاءة الأجهزة المختصة، ومواكبة التطورات في أساليب الجريمة، وتعزيز قدرة الدولة على حماية المجتمع من مخاطر المخدرات وآثارها المدمرة.